أكد وكيل وزارة المواصلات بحكومة الوحدة المؤقتة ورئيس لجنة متابعة أوضاع الليبيين العالقين بتونس وسام الإدريسي، بأن إجراءات إجلاء العالقين في تونس مستمرة وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار الإدريسي في تصريحات عبر قناة “فبراير”، تابعتها “أوج” أن رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، اصدر القرار 177 بشأن تسهيل شؤون العالقين في دولة تونس، ومن حينها باشرت اللجنة الوزارية المشكلة على مستوى وكلاء الوزارات ومدراء الإدارات بالجهات ذات العلاقة، تنفيذ القرار بشكل مباشر منذ يوم أمس.
وأكد أنه تم وضع آلية معينة منذ يوم أمس، وبدأ الكثير من العالقين التوافد على الأراضي الليبية وتم تذليل كل الصعاب أمامهم مع أخذ الإجراءات الاحترازية وأخذ كل السبل والطرق لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وتحدث عن أن سبب غلق الحدود مع تونس يرجع لأسباب عديدة، كان أبرزها أن الولايات التونسية نفسها أغلقت بين بعضها البعض الحدود، خاصة في تلك الولايات التي بها نسب إصابات عالية، واللجنة العلمية في ليبيا أوصت أن يتم القفل الجزئي، لتفادي انتشار الأمراض، والمقصود به رفع مستوى الحذر والحيطة فقط.
وذكر أن الحكومة اختارت مجموعة من المختبرات المعتمدة بالتواصل مع الولايات الصحية في ولايات الجنوب التونسي بدءا من صفاقس وانتهاء بمدنين، لافتا إلى أنه تم وضع آلية لإدخال العالقين، تتمثل في فحص المواطن الليبي، وإذا كانت عينة اختبار “بي سي آر” سلبية يتجه مباشرة للحدود الليبية، ويتم استقبالهم من المكتب الصحي الدولي وفق إجراءات دولية ومحلية معتمدة.
وتحدث عن أنه في حالة الشك في أن الشخص مصاب يتم إعادة تحليله مرة أخرى، على أن يوقع الشخص على تعهد أن يخضع للعزل الذاتي والمنزلي.
وأضاف أنه في حالة كان المسافر تحليله إيجابي، تتكفل ليبيا بإيوائه لمدة أسبوعين، لحين أن يتعافى وفي حالة تفاقمت الأمور، تم الاتفاق مع مجموعة من مراكز العزل في الجنوب وإيوائه في تلك المراكز.
ولفت إلى أنه فيما يخص العالقين في المطارات التونسية، بقوله إنه تم إيواء مجموعة من العالقين في مطارات تونس، وتم وضع برنامج معين عن طريق القنصلية لحين عودتهم.
ووجه الإدريسي رسالة طمأنة إلى الأخوة التونسيين بأنه تم ترحيل أغلب العالقين منهم في الأراضي الليبية إلى بلادهم، فيما أشار إلى أن أغلب العائلات الموجودة عند المعبر تم إيوائهم في فنادق فاخرة بالقرب من معبر جربة لحين انتهاء اختبارات كورونا الخاصة بهم.
واختتم تصريحاته قائلا “استقبلت الحدود الليبية التونسية عدد كبير من العالقين، خلال الفترة الماضية، والأمور حاليا تسير نحو الحل النهائي لتلك الأزمة”.
وتخوض تونس حربا صعبة ضد وباء كورونا بعد أن أطاحت الموجة الرابعة من الفيروس في البلاد بمناعة المنظومة الصحية مع تسجيل الآلاف من الإصابات يوميا بالسلالات المتحورة “ألفا” و“دلتا”، وسط تحذير الأطباء من سيناريو كارثي يشبه ما حصل في إيطاليا في بداية اكتشاف العالم للجائحة.
ومن جهته، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض تسجيل رقم قياسي جديد للإصابات بفيروس كورونا بعد تسجيل 2854 إصابة جديدة بالفيروس أمس، منها 1776 حالة إصابة جديدة، و1078 حالة مخالطة لمصابين سابقين.
وبحسب إحصائيات المركز، وصل المجموع التراكمي للإصابات إلى 204 آلاف و90 إصابة منذ دخول المرض إلى ليبيا في الربيع/مارس من العام الماضي، في حين وصل مجموع الوفيات إلى 3240 حالة.
وبدوره، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، قراراً بإغلاق المقاهي وصالات المناسبات بشكل كامل لمدة أسبوعين، ومنع إقامة تجمعات المآتم والأفراح، وحظر استخدام وسائل النقل الجماعي، ويسمح للمطاعم العمل بنظام خدمة التوصيل فقط.
كما يلزم القرار كل الوزارات والهيئات والمؤسسات والمصالح والشركات العامة والخاصة وما في حكمها باتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، ويتضمن القرار حضور الموظفين بنسبة 25% لمدة أسبوعين قابلة للتمديد.
وسوم: مصابي كورونا