أوج – بغداد
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال لقائه مع نظيرته بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش، على هامش أعمال مُنتدى أنطاليا الدبلوماسي، الجمعة، أن بلاده تدعم الجهود الدولية لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وأفادت الخارجية العراقية، في بيان، طالعته “أوج”، بأن حسين بحث خلال لقائه مع المنقوش العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل التعاون المشترك، مؤكدًا ضرورة اعتماد الخيار السياسي بما يلبي تطلـعات الشعب الليبي.
وأشار الوزير العراقي إلى رغبة بلاده في إعادة فتح سفارتها في ليبيا، والقيام بدورها في تنشيط العمل السياسي والدبلوماسي وبما يخدم مصالح البلدين، فضلاً عن تقديم الخدمات والأعمال القنصلية للجالية العراقية المُقيمة في ليبيا.
ووفقا للبيان، استعرضت المنقوش الوضع الحالي في ليبيا، وعوامل استقراره، وسبل عودة الحياة الطبيعية فيها، مُبدية استعداد ليبيا لتقديم المساعدة والتسهيلات لعودة عمل السفارة العراقية في طرابلس، وتذليل الصعوبات كافة في هذا الشأن.
وكانت المنقوش أكدت في كلمتها خلال الاجتماع التشاوري الاستثنائي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة، أن مسار التسوية يواجه تحديات كبيرة، إلا أن ليبيا عازمة على السير بكل قوة لتنفيذ خارطة الطريق والوصول بالبلاد إلى بر الأمان.
وحسب بيان المكتب الإعلامي للوزارة، طالعته “أوج”، أوضحت المنقوش أن أولويات حكومة الوحدة الوطنية المنطلقة من خارطة طريق المرحلة التمهيدية، تتمثل في فرض السيادة الوطنية على كامل التراب الليبي، وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتحقيق المصالحة الوطنية.
وتناولت في كلمتها أمام المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، الرؤية الليبية لمعالجة الملف الليبي المتمثلة في مبادرة استقرار ليبيا، والتي ترتكز على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، ووضع جدول زمني عملي وواضح لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية، إلى جانب فتح الطريق الساحلي، وتوحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات السيادية الأخرى.
وأكدت المنقوش على ضرورة إصدار التشريعات اللازمة لتنفيذ خارطة الطريق، ووضع آلية واضحة للضغط على معرقلي خارطة الطريق والقرارات الدولية، مبينة أن هذه هي منطلقات مبادرة اسقرار ليبيا التي ستعرض على مؤتمر برلين الثاني الذي سيعقد يوم 23 الصيف/ يونيو الحالي والذي سيشهد حضورا ليبيا فاعلا.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.