أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن مؤتمر برلين-2 الذي تستضيفه بلاده، الأربعاء المقبل، سيبحث دعم الانتخابات الليبية المقرر إجراؤها في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، بالإضافة لمناقشة انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وأوضح ماس، في تصريحات لصحيفة “دي فيلت” الألمانية، طالعتها وترجمتها “أوج”، أن الدول التي وعدت بانسحاب القوات العسكرية من ليبيا، في النسخة الأولى من مؤتمر برلين خلال شهر آي النار/يناير من العام الماضي، لم تمتثل.
وشدد الوزير الألماني على ضرورة مغادرة القوات الأجنبية من ليبيا خطوة بخطوة وبشكل متساوٍ حتى لا يحدث خلل عسكري يمكن لأحد الأطراف استخدامه لهجوم مفاجئ.
ويناقش “برلين 2” الاستعدادات للانتخابات المقرر إجراؤها في 24 الكانون/ديسمبر، وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على النحو المتفق عليه في وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة توحيد قوات الأمن الليبية.
ويهدف المؤتمر إلى تقييم التقدم المحرز في تهدئة الوضع في ليبيا منذ مؤتمر برلين المنعقد في 19 آي النار/يناير 2020م، وللمرة الأولى، ستشارك حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في المؤتمر.
ولاتزال تشهد ليبيا تواجدا كبيرا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: الانتخابات الليبيةهايكو ماس