قالت وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، ميشال أليو ماري، إن ليبيا بحاجة الآن إلى إجراء الانتخابات، بعدما أضعفتها الفصائل المختلفة والمتناحرة.
وأشارت أليو ماري في تصريحات عبر فضائية “الحدث”، تابعتها “أوج”، إلى أنه “مرت حوالي 10 سنوات وليبيا تعيش في أزمة وقتال بين مختلف الفصائل التي أضعفت الليبية، وهي دولة مهمة جدا للمنطقة، وفرنسا منشغلة جدا وقلقة من تحول جنوب ليبيا إلى منطقة لانتشار الإرهاب، وحان الوقت إجراء الانتخابات لأنها ضرورة لليبيين للخروج من تلك الأزمة، وهي التزام لكل الدول المجاورة لليبيا وللمجتمع الدولي وعليهم أن يحثوا السلطات الليبية المختلفة على إجراء الانتخابات”.
وذكرت أنه يجب أن يلعب كل من ينوي الترشح للانتخابات أن يكون مواطنا ليبيا يعي بمشاكل الناس، وأن تجرى الانتخابات في ظروف طبيعية وديمقراطية في بلد يعيش في وضع معقد منذ 10 سنوات.
وطالب بضرورة خروج كل القوى الأجنبية وانسحابها من ليبيا، لأنه لا يمكن إجراء انتخابات ديمقراطية، وإعادة بناء الدولة بوجود قوات أجنبية وهذا أمر مقلق جدا.
وأردفت بقولها “على الليبيين أن يتحركون قليلا ويتفاوضون من أجل تفادي وتجاوز كل الخلافات بينهم التي تدفع كل الأطراف للتصارع، والمجتمع الدولي وفرنسا يسعيان لدعم ليبيا لإجراء الانتخابات ولكن نحن لا يمكن أن نلعب دور سوى دور تسهيلي للانتخابات، وعلى الليبين أن أنفسهم أن يلعبوا الدور الرئيسي”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.