وصف الناطق باسم كتيبة “القوة الوطنية المتحركة” التابعة لعملية بركان الغضب، سليم قشوط، تصريحات وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة المؤقتة، نجلاء المنقوش، حول خروج بعض المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا، بـ”المزاعم” التي ليس لها أي تأكيد استخباراتي.
وأشار قشوط، في مداخلة عبر القمر الصناعي لشبكة “التليفزيون العربي” تابعتها “أوج”، إلى وجود بعض المعلومات حول اتفاقية تركية روسية، لتوفير ممر أمن لروسيا من ليبيا مرورًا بمالي إلى أفريقيا الوسطى، مبينا أن تلك المعلومات أيضًا ليس لها مصدر أكيد.
وحول إمكانية خروج المرتزقة من ليبيا قبل الانتخابات، أكد قشوط، أن ضيق الوقت والأعداد الكبيرة للمرتزقة يحولان دون تحقيق هذا الهدف، مضيفًا أن عدد المرتزقة يحتاج إلى وقت وإمكانيات وتكلفة مالية عالية جدًا لنقلهم من مكان لآخر.
ويرى أن ما سيتم مجرد إجراءات أولية لتحقيق هذا الهدف، وحتى لو بدأت في التنفيذ لن توافق موعد إجراء الانتخابات في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، نافيًا أن يكون هناك تناسق بين خروج المرتزقة من ليبيا وإجراء الانتخابات، فالأمر معقد جدًا، على حد وصفه.
وأوضح قشوط أنه يوجد ما يقرب من تسعة آلاف مرتزق ما بين سرت والجفرة، ولديهم إمكانيات عسكرية ممتازة وضخمة جدًا، قائلا: “لنقل هذه المعدات والأفراد نحتاج إلى ستة أشهر أو أكثر على أقل تقدير”.
ونفى وجود اتفاقية أو تنسيق لتسليم الأسلحة إلى القوات الليبية بعد خروج المرتزقة، مرجحًا احتمالية وضع بعض البنود بعد اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف لهذه العملية.
واختتم بالتأكيد أن تمركز القوات الروسية في الجفرة وسرت تعتبر مستعمرة صغيرة لروسيا، ولا يمكن لقوات عملية الكرامة وحفتر أن يكون لديهم أي سلطة أو معلومات دقيقة بشأنهم.
وكانت المنقوش أعلنت خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الكويتي، الأحد، خروج مجموعة من المقاتلين الأجانب من ليبيا، واصفة عملية خروجهم بأنها بداية بسيطة جدا.
ولا تزال تشهد ليبيا تواجدًا كبيرًا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: اتفاقية روسية تركيةالانتخابات الليبيةالمنقوشتكلفة عاليةخروج المرتزقةسرت مستعمرة لروسيا