وصف الباحث السياسي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، حافظ إبراهيم الغويل، الإفراج عن اللواء الساعدي القذافي بالحدث الإيجابي، قائلا: “لا توجد أدلة اتهام واضحة ضده حتى الآن”.
وأضاف الغويل، في مداخلة هاتفية لقناة “ليبيا الأحرار”، تابعتها “أوج”، أن الساعدي القذافي وآخرين قضوا 10 سنوات في السجن لأنهم حكموا بمحاكم منقوصة سياسية أكثر ماهي قضائية، على حد تعبيره.
وأفاد بأنه لو توفرت نية حقيقة للمصالحة فهناك أشخاص محبوسين لدى كتائب مسلحة وآخرين لدى خليفة حفتر لابد من الإفراج عنهم، قائلا: “لو هناك قضاء حقيقي وعدالة يجب إظهار أدلة ضد هؤلاء الأشخاص والقبض على من يقومون بالنهب والسرقة”.
وتابع قائلا: “لا أؤمن بالقضاء ولا العدالة في ليبيا فجميع المحاكمات التي تمت كانت غير عادلة وغير محايدة”، مستطردا: “هناك أشخاص بعينهم ومعروفين لدى الجميع يقومون بعمليات الخطف والقتل ولم يتم اتخاذ أي إجراءات ضدهم”.
وذكر أن الأشخاص الذين تم القبض عليهم بعد أحداث فبراير 2011م، كان بهدف الانتقام السياسي، وتم نهب أملاكهم وتخريب منازلهم وهتك أعراضهم، موضحا أن الكثير طالبوا بإطلاق سراح الساعدي منذ سنوات وعلى رأسهم المبعوث الأممي السابق غسان سلامة ونائبته ستيفاني ويليامز.
وقال: “عائلات ليبية تم قتل آبائهم في حرب 2011م من أجل الدفاع عن النظام الرسمي آنذاك يعيشون الآن في المقابر بالقاهرة”، مضيفا: “لا يمكن لأي بلد أن تبني نفسها بالانتقام والإقصاء والاتهامات الباطلة”.
واختتم بقوله: “ماحدث في ليبيا من انتقام وإقصاء وتهجير لأي شخص كان يعمل في منظومة معمر القذافي العسكرية والأمنية، مثلما حدث في العراق ورواندا”.
وأطلقت السلطات الليبية سراح اللواء الساعدي، أمس الأحد، تنفيذا لقرار قضائي صدر بالإفراج عنه منذ سنوات، وتم نقله بطائرة خاصة إلى تركيا.