أوج – طرابلس
وصف عضو المجلس الانتقالي السابق المختار الجدال، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة بالممثل الفاشل خلال تواجده بمنطقة بويرات الحسون، لتدشين افتتاح الطريق الساحلي.
وطال وصف الفشل للدبيبة أيضًا بحسب تدوينة للجدال، عبر حسابه على “فيسبوك”، رصدتها “أوج”، لاستقباله الطائرة الرئاسية “إيرباص A340” التي استخدمها القائد الشهيد معمر القذافي كطائرة رئاسية، بمطار معيتيقة أمس، بعد سبع سنوات احتجاز في فرنسا؛ لخلافات مالية.
وتوقع أن يظهر الدبيبة، اليوم، مع نائب رئيس مجلس النواب فوزي النويري، ومن وصفهم بـ”عصابته” لإقرار الميزانية، قائلا: “مسكين متلعثم يمضغ الحروف وكائنه يتعلم شرب الماء، لا أدري كيف يريد الليبيين الطائرة؟ ربما رابش في شارع بادي”.
وقلل الجدال من أهمية فتح الطريق الساحلي، قائلا: “وضعوا السواتر خوفا من تقدم الجيش نحوهم، وعندما تعبوا تقاضوا أتعابهم وأزالوها، أعتقد لما يفلسوا سيعيدوها من جديد لا ترهقوا أنفسكم بالفرح”.
وأضاف أن الليبيين ينتظرون نتائج مؤتمر برلين2 الذي ستستضيفه الخارجية الألمانية، الأربعاء؛ لبحث تطورات الأزمة الليبية، متابعا: “أنصحكم بأن لا تعلقوا آمالا ربما تصدمكم، فالمؤاخير عادة ينتج عنها روائح كريهة أستحي أن أذكرها”.
وواصل: “يبدو أن جماعة الرئاسي فرادى وجماعة سجلت لهم مواقف مشينة، فسكوتهم ومواقفهم وقرارتهم تدل على ذلك”، مستطردًا: “قد يصدر خطاب الكراهية في صور مختلفة في بعض الأحيان يأتي عبر دموع الحزن والتأثر على الفرقة والبعد والوطن والمشقة والجوع”.
واختتم بقوله: “مشاهد مؤثرة في مسرحية “الدبيبة يرسم المستقبل” قبل الانتخابات، وهو يمكن جماعته قبل أن يغادر حتى لا يغادر”.
وأعلن الدبيبة فتح الطريق الساحلي “سرت – مصراتة” بشكل رسمي، الأحد، بعد إغلاق دام لعامين، وكتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة”.
ودعا الدبيبة، في كلمة له أمام أحد السواتر الترابية على الطريق الساحلي، قبل إزالتها، تابعتها “أوج”، الجميع إلى نبذ الفرقة، ونسيان الأحقاد، والانطلاق نحو البناء والإعمار، والالتفاق بمسؤولية وصدق حول الوطن للمساهمة في نهوض ليبيا واستقرارها وإخراجها من كبوتها وإعادتها إلى مكانتها بين الأوطان.
وقال: “بلادنا تستحق منا الكثير، تستحق منا أن نبتعد عن الحروب والدمار، ونتوجه نحو الاستقرار لبناء المستقبل المشرق بسواعدكم الفنية”، مضيفا: “يجب علينا العمل على تحقيق استقرار ليبيا وأمنها”.
من جهته، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفى إن جهود السلطة التنفيذية الجديدة وجهود من وصفهم بـ”المخلصين” من أبناء ليبيا تكللت بالنجاح في فتح الطريق الساحلي ورفعِ المعاناة عن الشعب الليبي”.
وتابع: “مُحققينَ أحد أهم الاهداف التي سعينا لإنجازها عبرَ سلسةٍ من الإجتماعات المُضنية التي أفضت إلى تحقيق أحد أهم بنود الاتفاق السياسي”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.