أوج – طرابلس
وصف رئيس الأركان العامة بحكومة عبدالرحيم الكيب، يوسف المنقوش وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة وابنة عمومته نجلاء المنقوش بالقرموطية، مؤكدا أنها من أكبر الداعمين لخليفة حفتر، ومواقفها معروفة منذ مدة بعيدة، على حد قوله.
وانتقد المنقوش في تسجيل صوتي، تابعته “أوج”، ما سماه “عمليات تشويه والدها محمد المنقوش”، ووصف ما تم تداوله عنه في مواقع التواصل الاجتماعي بالافتراء والكذب، قائلا: “الدكتور محمد المنقوش من أكبر المعارضين للجان الثورية ولم ينتسب يوما ما إليهم”.
وأضاف: “كانت اللجان الثورية في مستشفيات وكلية الطب بنغازي يحاربوه، وأخرجوه من الكلية وحرموه من التدريس، وكان من أكبر الداعمين لثورة 17 فبراير منذ البداية والكلام الذي صدر بحقه كذب وافتراء، وابنته يجب أن تتحمل مواقفها، ويجب عزلها من الوزارة لأن مواقفها داعمة لحفتر”.
وتابع: “ما تم تداوله يعد تشويهًا لأسرة بالكامل أعتز بالانتساب لهذه الأسرة العريقة والمجاهدة في جميع الأوقات؛ فأيام الطليان كانوا مع المجاهدين في معركة الحاني، كما تم إعدام اثنين من آل المنقوش في عهد معمر، وكانوا أيضا في 17 فبراير”.
وتقود جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأصوات الأخرى التابعة للجماعة الليبية المقاتلة حملة شرسة ضد المنقوش بسبب دعواتها المتكررة لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، على رأسهم القوات التركية.
ويتولى المفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق الصادق الغرياني حملة ممنهجة ضد وزيرة الخارجية؛ بدعوته أهالي مدينة طرابلس ومقاتلي عملية بركان الغضب بالمنطقة الغربية لقيادة حملة استنكار واسعة ضد الوزيرة وإجبارها على تقديم استقالتها، متهماً إياها بخدمة مشروع يسعى لاحتلال ليبيا.
فيما هاجم “تجمع قادة ثوار ليبيا” المنقوش بسبب تمسكها بضرورة انسحاب القوات الأجنبية وخصوصا التركية من ليبيا، متهما إياها في بيان، بدعم حفتر، محذرا حكومة الوحدة الوطنية من تبعات مما وصفه بـ”المواقف الطائشة”، ملوحا باستخدام السلاح.
وفي خطوة تصعيدية، حاصرت مليشيات مسلحة فندق كورنثيا بطرابلس حيث مقر المجلس الرئاسي، أمس الجمعة؛ للمطالبة بإقالة المنقوش واللواء حسين العايب من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد يوم واحد من تعيينه.
وطالبت المليشيات التي حاصرت مقر الرئاسي بالإبقاء على عماد الطرابلسي الذي عينه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فائز السراج، رئيسا لجهاز المخابرات، بالإضافة إلى إقالة المنقوش.