أوج – روما
أكد الناطق باسم منظمة العفو الدولية ريكاردو نوري في إيطاليا، أن جميع العواصم الأوروبية بما فيها روما، على دراية تامة بالأهوال والانتهاكات التي تحدث في مراكز الاحتجاز بليبيا.
ووصف نوري، في حوار لصحيفة “globalist” الإيطالية، طالعته وترجمته “أوج”، يوم 15 ناصر/يوليو الجاري الذي قرر فيه مجلس النواب الإيطالي إعادة تمويل ما وصفه بـ”المخلوق الشرير لإيطاليا” خفر السواحل الليبي، بالأسود.
واعتبر أن موافقة البرلمان الإيطالي على إعادة تمويل خفر السواحل الليبي إقرار وموافقة على الاستمرار في التواطؤ والتغاضي عن الجرائم التي تتم ضد المهاجرين بموجب القانون الدولي، قائلا: “الذين أدلوا بأصواتهم في هذا الاتجاه لم يكن لديهم الشجاعة السياسية والأمانة الفكرية لشرح الأسباب الحقيقية لإعادة التمويل”.
ورأى أن الغالبية التي وافقت على إعادة التمويل تحاول الحفاظ على المصلحة الجيوستراتيجية في ليبيا على حساب الحقوق، باستثناء القلة التي يحركها الالتزام بحقوق الإنسان، في إشارة إلى البرلمانيين الذين قدموا اقتراحًا ضد إعادة التمويل، لكن تم رفضه بعد ذلك.
وأشار إلى اعتراض خفر السواحل الليبي خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وإعادة 15 ألف مهاجر وطالب لجوء في البحر، قائلا: “من المقدر أنه بحلول نهاية عام 2021م سيتضاعف عددهم”.
وأفاد بأن خفر السواحل الليبي، الذي يعتبره اختراعا إيطاليا شريرا، سيواصل انتهاكاته واعتراض آلاف المهاجرين، والتسبب في غرقهم، بالإضافة إلى إطلاق النيران بين الحين والآخر على قوارب الصيد وسفن الإنقاذ الإيطالية.
وصوت مجلس النواب الإيطالي، الخميس، بالرفض على مقترح بوقف الدعم لقوات خفر السواحل الليبي قدمه حوالي ثلاثين نائبًا، كما صادق في تصويت منفصل على مقترح الأغلبية بتمديد عمل البعثات العسكرية في الخارج.
وأفاد النواب الثلاثون بأن “الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون واللاجئون في ليبيا كانت موضوع تقارير عديدة للأمم المتحدة، كبرى المنظمات الإنسانية واستقصاءات صحفية عديدة”، منوهين بضرورة وضع “خطة أوروبية لإجلاء المهاجرين من معتقلات الليبيين وفتح ممرات إنسانية ثابتة للسماح لمن في ليبيا منهم بالنجاة من ذلك الجحيم”.
ونظمت أكثر من 100 جمعية ومنظمة إنسانية، احتجاجا أمام البرلمان الإيطالي أثناء جلسة التصويت على التجديد لبعثات إيطاليا في الخارج، بما في ذلك بعثتها في ليبيا، وندد المحتجون بمسؤولية السلطات الإيطالية عن المذبحة المستمرة التي يتعرض لها المهاجرون في وسط البحر المتوسط، وكذلك جراء العنف والاستغلال في ليبيا.
وقال المنظمون، إن الهدف من الاحتجاج هو “التنديد بمسؤولية السلطات الإيطالية عن المذبحة المستمرة للمهاجرين في وسط البحر المتوسط، ودائرة العنف والاستغلال وانتهاك حقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون واللاجئون، بشكل منهجي في ليبيا”.
