أوج/وكالات
ألقى قتل شرطي في هجوم نفذه متشدد إسلامي ليلة أمس الخميس بظلاله على آخر أيام الحملة الانتخابية في السباق الرئاسي الفرنسي اليوم الجمعة فيما استمر مرشح الوسط إيمانويل ماكرون محافظا على الصدارة.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إيلاب قبل الهجوم في شارع الشانزيليزيه بوسط باريس أن ماكرون في الصدارة وأن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان تأتي بعده.
ولكن حتى مع استبعاد التأثير المحتمل لأحدث هجوم في سلسلة هجمات ضربت فرنسا على مدى العامين المنصرمين على مشاعر الناخبين فليس من المضمون أن يصل أي من ماكرون أو لوبان لجولة الإعادة التي ستجرى يوم السابع من الماء في ظل منافسة قوية من مرشحين اثنين آخرين.
وأجري الاستطلاع يومي الأربعاء والخميس قبل الهجوم الذي لقي فيه المهاجم حتفه وأصيب خلاله شرطيان وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.
وجعلت لوبان الهجرة والأمن ركيزة حملتها الانتخابية.
وتريد تشديد الضوابط على الحدود الفرنسية وبناء المزيد من السجون وتقول إن السلطات لا تبذل ما يكفي لحماية المواطنين من هجمات مثل هجوم يوم أمس الخميس. وفي المجمل أسفرت تلك الهجمات عن سقوط أكثر من 230 قتيلا في فرنسا منذ 2015م.
وقالت لوبان لراديو (أر.إف.أي) “اليوم يشن الإسلام الأصولي حربا.. ولا تتخذ إجراءات لتقليل المخاطر.”
وقال ماكرون، الذي كان يشغل منصب وزير الاقتصاد من 2014م إلى 2016م في الحكومة الاشتراكية التي انتقدتها لوبان مرارا بسبب سجلها الأمني، إن الحلول ليست بالبساطة التي تعتقدها مرشحة اليمين.
وأضاف لراديو (أر.تي.إل) “سمعت السيدة لوبان تقول مجددا في الآونة الأخيرة إنها عندما تصل للسلطة فسيمكن تفادي هجمات بعينها. لا يوجد ما يسمى بصفر مخاطر. أي شخص يدعي غير ذلك هو غير مسؤول ومخادع.”
وفي استطلاع إيلاب قلص المرشح المحافظ فرانسوا فيون ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون الفارق بينهما وبين ماكرون ولوبان.
وأظهر استطلاع أجراه تلفزيون (بي.إف.إم) ومجلة لوكسبريس أنه في حال وصول ماكرون ولوبان لجولة الإعادة فإن وزير الاقتصاد السابق سيحقق الفوز على لوبان بنسبة 65 في المئة مقابل 35 في المئة.