أوج – نيويورك
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الانتقال السلس للسلطة إلى حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، التي تولت مهامها في الربيع/مارس الماضي، يجدد الأمل في إعادة توحيد ليبيا ومؤسساتها من أجل سلام دائم.
وأضاف غوتيريش، في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، نقلته وكالة “أسوشيتد برس”، طالعته “أوج”، أن التقدم يجب أن يستمر على المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية للسماح بإجراء الانتخابات الليبية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل.
وأوضح أنه بينما يستمر وقف إطلاق النار، تلقت البعثة الأممية في ليبيا تقارير عن إقامة تحصينات ومواقع دفاعية وسط البلاد على الطريق الرئيسي بين مدينتي سرت والجفرة.
وأكد أن المقاتلين الأجانب لا يزالون ينشطون في ليبيا، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في التمور/أكتوبر الماضي، داعيا إلى انسحابهم ووضع حد لانتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، باعتبار أنها عناصر حاسمة بالنسبة لسلام دائم في ليبيا والمنطقة، على حد قوله.
وكان غوتيريش جدد، الشهر الماضي، دعوته للسلطات الليبية لسن تشريعات من شأنها التصدي للإتجار بالبشر وتحسين مؤسسات سيادة القانون لضمان التحقيق الفعال في حالات الانتهاك ومعاقبة الجناة.
ودعا في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي حول “العنف الجنسي المرتبط بالنزاع”، طالعته وترجمته “أوج”، السلطات الليبية إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مراكز الإيواء واتخاذ خطوات لحماية السجناء، بمن فيهم المهاجرين وطالبي اللجوء.
وأوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف يوم 23 التمور/أكتوبر الماضي، يمثل فرصة لمنع المزيد من الانتهاكات ضد المدنيين، مؤكدًا أنها كانت خطوة مهمة نحو إنهاء الصراع.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.