أفادت الممثلة الأممية المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، أمس الجمعة، بأن اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” تضع خططًا لطرد المقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلاد.
وقالت غانيون خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، نقلت تفاصيله وكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها وترجمتها “أوج”: “لم يكن هناك انسحاب للمرتزقة أو المقاتلين الأجانب، ولكن يجري إعداد خطط للانسحاب، لا سيما من قبل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 حول رحيل المقاتلين الأجانب من ليبيا”.
وأضافت أن اللجنة العسكرية المشتركة ستناقش بشكل أكبر خطة محددة لتسلسل انسحاب المرتزقة، عبر هيكل مرحلي ومن خلال نزع السلاح قبل الانسحاب، داعية مجلس الأمن الدولي إلى تحديد جميع أصحاب المصلحة، بما فيها السودان وتشاد، الذين يجب أن يوفروا عملية انسحاب منظمة لتجنب زعزعة الاستقرار في ليبيا والبلدان المجاورة.
وأكدت غانيون أن العقوبات المفروضة على الدول التي لا تزال تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، وكذلك التهديدات بفرض عقوبات على ليبيين رئيسيين يؤثرون على وجود المرتزقة، هي حل محتمل لمشكلة المقاتلين الأجانب الذين يتقاضون رواتب عالية.
ولا تزال تشهد ليبيا تواجدًا كبيرًا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.