أوج – تاجوراء
استنكر المفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق الصادق الغرياني، تصريحات وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش، المطالبة بضرورة مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة، بما فيها التركية، ووصفها بـ”الترهات والأباطيل والانحياز للعدو”، مطالبا الليبيين خاصة أهل طرابلس، وقوات بركان الغضب، بالخروج وإعلان رفضهم لهذه التصريحات.
ووجه، خلال مقابلته الأسبوعية عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، التحية لتركيا وموقفها الذي وصفه بـ”الشهم” مع الشعب الليبي، حيث قبلت التدخل لإنقاذه من عدوان حفتر المدعوم من عدة دول، مُطالبًا الليبيين بضرورة تذكّر الرعب الذي عاشوه جراء العدوان والقصف العشوائي بالطائرات في سوق الجمعة والملاحة وأنحاء طرابلس وجنزور والمعاهد العلمية، وما ترتب عليه من تهديد للأسر التي كانت آمنة في بيوتها وصارت أشلاء، وكذلك ترهونة التي كادت تصبح مقبرة جماعية لأهلها بالكامل.
وقال إن تركيا هي الدولة الوحيدة التي قبلت الوقوف مع الليبيين وتحملت في ذلك الكثير من المجتمع الدولي نتيجة موقفها الشهم، بعد أن تخلي الجميع عن ليبيا سواء الأصدقاء والأعداء، مؤكدًا أن “ليبيا كانت في محنة كبيرة لولا الصديق التركي جزاه الله عنا ألف خير، وموقفهم هذا لا يجب أن ينسى لا شرعًا ولا عرفًا ولا مروءة”.
ورفض التصريحات التي تتنكر لجميل تركيا وفضلها على ليبيا، معتبرًا أن قائلها لا يستحق الاحترام، وأنه بذلك ينحاز للمشروع الصهيوني الذي تقوده أمريكا وتمثله الأمم المتحدة، من خلال اللجنة القانونية لملتقى الحوار والقاعدة الدستورية بهدف استمرار الفترات الانتقالية وتكريس الاحتلال، مؤكدًا أنه لولا تركيا لما كانت هناك حكومة وحدة وطنية ولا وزيرة للخارجية.
ودعا الليبيين للاعتراض على هذه التصريحات والخروج بالآلاف لنصرة ما أسماه “الحق”، ولرفع الظلم الذي تتعرض له تركيا بتأليب المجتمع الدولي ضدها واستعداء اليونان عليها، رافضًا مساواة القوات التركية بمن أسماهم بـ”الملاحدة الروس وأتباع المشروع الصهيوني في ليبيا”.
