حذر رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام السابق، المقيم في أمريكا منذ عام 2014م، عبدالمنعم اليسير، مما وصفه بـ”الطموح غير الواقعي” لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة.
وقال اليسير، في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، إن الدبيبة ومن معه باتوا يطمحون للبقاء في السلطة لفترة أطول عبر دفع الليبيين لتناسي الانتخابات، من بوابة رضاهم عن تعزيز الوضع الاقتصادي.
وأجرى الدبيبة مؤخرا جولة خارجية، بدأها بالجزائر، وأثمرت عن اتفاق لعودة شركة “سوناطراك” العملاقة للعمل في الحقول الليبية، وإعادة فتح معبر دبداب البري، ومحادثات لفتح خط بحري مع ميناء طرابلس.
وتوجه الدبيبة بعد الجزائر إلى إيطاليا، حيث اتفق مع رئيس وزرائها مايو دراجي على تفعيل المعاهدة الليبية – الإيطالية، الموقّعة عام 2008م، خاصة ما يتعلق باستكمال تنفيذ الطريق الدولية، وتعزيز التعاون الاقتصادي، قبل أن يختتم جولته بزيارة فرنسا، التي بحث فيها تفعيل عدد من الاتفاقيات من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.