أوج – روما
أكد المحلل السياسي الإيطالي المختص بالشأن الليبي، دانيال ريفنيتي، أن بلاده ستفعل كل شيء من أجل دعم المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في تنظيم الانتخابات.
وأوضح ريفنيتي، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، طالعتها “أوج”، أنه في حالة عدم تنظيم الانتخابات الليبية في موعدها نهاية العام، فإن هناك بعض الإجراءات ستتخذ بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأضاف أن زيارة المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش لإيطاليا في هذا التوقيت تأتي لمناقشة الأزمة الليبية وآخر التطورات، باعتبار أن إيطاليا من الدول المتأثرة بما يجري في “الجارة الليبية”.
وذكر أن هناك بعض الأحزاب والقوى السياسية التي تحاول عرقلة تنظيم الانتخابات المقرر عقدها في الكانون/ديسمبر المقبل، موضحا أن هذا الأمر كان محورا رئيسيا في مناقشات كوبيش مع المسؤولين الإيطاليين.
وبيّن أن المجلس الرئاسي والحكومة الجديدة جاءت خصيصا من أجل تنظيم الانتخابات في الكانون/ديسمبر، مؤكدا أن حكومة بلاده ملتزمة بذلك أمام المجتمع الدولي والشعب الليبي، على اعتبار أنه “أولوية”، مع رقابة دقيقة من المجتمع الدولي.
وأجرى كوبيش، الأربعاء الماضي، زيارة رسمية إلى روما لمناقشة سبل تعزيز عملية السلام في ليبيا مع مسؤوليين في الاتحاد الأوروبي وإيطاليا.
وذكرت البعثة الأممية في بيان، طالعته وترجمته “أوج”، إن تنفيذ قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2570 (2021م) و2571 (2021م)، بما في ذلك التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وخارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، المؤدية إلى إجراء الانتخابات في 24 الكانون/ديسمبر، كان محور تركيز لقاء بين كوبيتش ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في روما.
وأوضحت البعثة أن كلاهما دعا إلى الحاجة الملحة إلى انسحاب سريع لجميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، كما يطالب الشعب الليبي ودعت إليه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وذكرت أن كوبيش التقى السفير باسكوالي فيرارا ومدير الشؤون السياسية السفير سيباستيانو كاردي في وزارة الخارجية، إضافة إلى لقائه بوزيرة الداخلية لوسيانا لامورجيس؛ حيث تم إطلاعه على جهود إيطاليا لدعم السلطات الليبية في تعزيز مراقبة الحدود، وخاصة في الجنوب.
ووفقا للبيان، فإنهم دعوا إلى ضرورة احترام سيادة ليبيا وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة، بما في ذلك حظر الأسلحة.
ورحب المبعوث الخاص كوبيش بالمبادرة الإيطالية لفتح ممر إنساني، مشجعًا عزم إيطاليا على تعزيز التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، لتعزيز إعادة توطين المهاجرين من ليبيا وإعادة توطينهم، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
