أوج – القاهرة
أعلنت منظمة “المساعدة القانونية” الحقوقية في أمريكا، اليوم الأحد، إطلاق حملة تبرعات لتمويل محاكمة حفتر على جرائم الحرب التي ارتكبها في ليبيا، مشيرة إلى أن الحملة تستهدف جمع 75 ألف دولار.
وسردت المنظمة في تقرير عبر موقعها الالكتروني، طالعته وترجمته “أوج”، قصة الليبيان “علي حمزة” و”سليمة جبريل”، مشيرة إلى أن خسارتهما في الحرب الليبية التي وصفتها بـ”الوحشية”، لا يمكن تصورها.
وأوضحت أن والدة حمزة وشقيقان وشقيقتان، قتلوا خلال هذه الحرب، فيما عانت جبريل من محنة مماثلة، حيث قُتل لها ثلاثة أطفال قاصرين، أصغرهم كان في الثالثة من عمره، واحتُجز زوجها بمعزل عن العالم الخارجي، مؤكدة أن كل هذا قد ارتكب من قبل عناصر من قوات الكرامة التي يقودها خليفة حفتر.
ولفتت إلى أن المعلقين يصفون خليفة حفتر وعناصره بـ “أمراء الحرب” و”القائد المارق”، لافتة إلى أنه يُقال عن حفتر أنه الرجل الذي يقف وراء انتهاكات لا حصر لها للقانون الدولي في الحرب التي اجتاحت ليبيا منذ نكبة فبراير في عام 2011 م، بما في ذلك التعذيب والخطف والحبس الانفرادي.
ونوهت إلى أنه مع انهيار نظام العدالة الليبي، تعذر على حمزة وجبريل السعي لتحقيق العدالة هناك، بسبب الأضرار الفظيعة التي لحقت بأسرهم والتي لا رجعة فيها، مبينة أنه على الصعيد الدولي، يواصل حفتر العمل في الأوساط الدبلوماسية للإفلات من العقاب.
ورأت أن هذا يعني أن الأمل الأكبر في السعي إلى المساءلة عن جرائم الحرب هذه يكمن في محاكم الولايات المتحدة ، حيث يعتبر حفتر مواطنًا، موضحة أن محامي الأمن القومي وحقوق الإنسان، مارك زيد، سيمثل الضحيتين حمزة وجبري، وأنه سيسعى، بالاشتراك مع المحامي الدولي الرائد في مجال حقوق الإنسان ماثيو جوري، للحصول على تعويض عن القتل خارج نطاق القانون والمعاملة المهينة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في المحكمة الجزئية الأمريكية بالمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا.
وأكدت أنه إذا نجحت جهود زيد وجوري، فإن أصول حفتر الكبيرة داخل الولايات المتحدة ستعني أنه سيدفع حقًا ثمن جرائمه المزعومة، ويمكن أخيرًا تحقيق العدالة لأولئك الذين فقدوا كل شيء.