أوج – وكالات
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور “صائب عريقات” أمس أن البديل عن حل الدولتين هو دولة ديمقراطية واحدة بحقوق متساوية لجميع أبنائها من المسيحيين والمسلمين واليهود.
جاءت تصريحات “عريقات” في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مقر دائرة شؤون المفاوضات في مدينة أريحا، شدد خلاله أنه لا يمكن القبول بواقع الدولة الواحدة بنظامين (دولة الأبرثهايد) التي تعززه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الأرض، ولن يكتب له النجاح في القرن الواحد والعشرين.
وقال: “نقول لجميع من يريد دفن حل الدولتين بحدود 1967م بعاصمتها القدس الشرقية، من خلال الاملاءات وتوسيع الاستيطان وسرقة الارض والموارد والمياه، فإن البديل الوحيد هو دولة ديمقراطية واحدة وحقوق متساوية للجميع من المسيحيين والمسلمين واليهود. إلا أن هذه المعادلة تحتاج الى طرفين والطرف الاسرائيلي ليس مستعدا لهذا الحل”.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد قال في تصريح أدلى به خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، في البيت الأبيض، قد يمثل تراجعا محتملا لواشنطن عن هذا المبدأ: “أدرس كلا من حل الدولتين، والحل الذي ينص على وجود دولة واحدة، وسيعجبني الاتفاق الذي سيعجب كلا الطرفين” الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف ترامب: “أستطيع أن أعيش مع كل منهما، كنت أعتقد سابقا أن الحل يجب أن يقوم على مبدأ الدولتين، واعتبرت أنه الأسهل، لكنني سأكون سعيدا في حال سعادة إسرائيل والفلسطينيين، وأدعم الحل الذي سيعجبهم بشكل أكبر”.
يذكر أن القائد الشهيد “معمر القذافي” طرح “إسراطين” وهو مقترح حل قدمه في كتابه الأبيض لحل المشكلة الإسرائيلية – الفلسطينية بدمج الدولتين في دولة واحدة ديمقراطية من أجل التعايش السلمي. يجميع الاسم بين كلمتي إسرائيل وفلسطين. ويقوم الاقتراح على أن المساحة بين النهر والبحر ليست كافية لإقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، والحل يكمن في التعايش داخل دولة واحدة يقترح لها اسم “إسراطين”.
كما يلخص الاقتراح في كتاب القائد “الكتاب الأبيض” مشيرا إنها مجسدة فعلا بوجود المستوطنات الإسرائيلية إلى جانب المدن الفلسطينية في الضفة وغزة. ويرى القائد إن جوهر الصراع هو أن طرفين “يتنازعان على قطعة أرض هي فلسطين” لكن أحد الأطراف يعلن دولته عليها “من جانب واحد ويسميها باسمه”، معتبرا مثل هذا الإعلان أمرا باطلا.