أوج – نيويورك
وصفت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، الفترة التي تمر بها ليبيا بالحاسمة، مؤكدة أن البلاد تسير حاليا على طريق الانتخابات والاستقرار الدائم.
ودعت وودوارد، في إحاطة إمام مجلس الأمن حول ليبيا، طالعتها وترجمتها “أوج”، مجلس النواب بالنظر في مقترحات منتدى الحوار السياسي، داعية إياه إلى توضيح الأساس الدستوري وأي تشريعات ضرورية بحلول الأول من ناصر/يوليو المقبل من أجل السماح بالاستعداد للانتخابات.
وطالبت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة وجميع الأطراف الليبية باتخاذ الخطوات اللازمة لخلق بيئة مواتية، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرشحات والناخبات، مؤكدة أن التقدم في توحيد المؤسسات، وتقديم الخدمات بشكل فعال في جميع أنحاء البلاد، والشفافية، سيساعد على بناء الثقة بين الجهات الفاعلة في ليبيا.
وشددت على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره، والوقوف أمام كل من يقوض السيادة الليبية وينتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. قائلة: “تنفيذ وقف إطلاق النار أولوية ملحة، بما في ذلك فتح الطريق الساحلي للربط بين الشرق والغرب”.
وأكدت على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة دون تأخير، قائلة: “وجودهم يقوض السلام والاستقرار في ليبيا والمنطقة ككل، كما يتضح من الأحداث الأخيرة في تشاد، نشجع النشر السريع لفريق الأمم المتحدة المتقدم لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار الليبية”.
وأشارت إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي لحقوق الإنسان، واصفة الأنباء التي تتحدث عن اكتشاف المزيد من المقابر الجماعية في ترهونة، والتي يرفع عددها الإجمالي إلى أكثر من مائة بـ”الصادمة”، قائلة: “لقد سئم الليبيون من الإفلات من العقاب والتدخل والعرقلة، وعند الضرورة، يجب علينا – المجتمع الدولي – التحرك”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.