مقرًا بحدوث حالة ولادة داخل سيارة.. مدير مستشفى غات: الحادثة مؤسفة ولم نتوقع أن نصل لهذه المرحلة

أوج – غات
أكد مدير مستشفى غات العام حامد محمد علي، على حدوث حالة ولادة في سيارة داخل أسوار المستشفى، موردًا باستفاضة المشاكل التي تعاني منها المستشفى خاصة فيما يتعلق بالتمريض.
وذكر في مقطع مرئي له، تابعته “أوج”: “أود الرد على الفيديو المنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي من الساعة الواحدة والنصف في ليلة الجمعة تحديدًا عن حالة وضع، نعم تمت داخل سيارة، وداخل سور المستشفى، المستشفى ليس بها تمريض نهائياً في الفترة الليلية تحديداً وهذا ليس شيء جديد علينا”.
وشرح أن أغلب الشيفتات الليلية لا تقوم بالمبيت في المستشفى بحجة عدم وجود الأمن وأن هذه هي الحجة التي يتم ذكرها من سنوات، مُتابعًا: “أفراد الأمن بعضهم موجود وملتزم بعمله وأمس عندما حدثت المشكلة كان فرد من أفراد الأمن موجود وكان معي في اللحظة التي وقعت فيها حادثة الولادة داخل السيارة”.
واستكمل: “هذه المشكلة ناقشناها مع الحكماء والأعيان والوعاظ وبعض أئمة المساجد أخص منهم الشيخ متالي تحديدًا الذي كثيرًا ما تكلم مع الممرضات في إذاعة غات المحلية عدة مرات، وآخر اجتماع كان مع عميد البلدية حيث اجتمعنا مع التمريض وناقشنا عدم وجود التمريض في الفترة الليلية وما السبب، والسبب مثلما ذكرت أن الوضع الأمني سئ وهذه دائماً إجابتهم”.
وأضاف: “غات معروفة بالوضع الأمني وتشتهر بأن الأمن يقارب 100%، لكن حجة التمريض أنه لا يوجد أمن وأولياء الأمور يرفضون بيات بناتهم وأنهم لا يضمنون ما يمكن أن يحدث في الليل وأن وضع البلاد سئ ونفس الشئ بالنسبة للمتزوجات، فهناك من يأتي بزوجته لكي فقط توقع وتروح والدليل موجود أمامي أن التمريض يأتي في الليل ينتظر ساعة أو أثنين ويروح بحجة أنه لا يوجد أمن”.
وأظهر سجلات الحضور والانصراف أمام الكاميرا، معلقاً: “الدليل أن الفترة الليلية التوقيعات قبل أن تحدث هذه الحادثة، أنا مريت في الفترة الليلية وقمت بالتأشير بالقلم الأحمر على الغياب بالكامل وأنا كمدير بيني وبين الموظف إجراء إداري فقط”.
واستمر في حديثه: “الحادثة مؤسفة ونحن لم نكن نتوقع أن نصل لهذه المرحلة وهي ليست الأولى فكثيرًا ما حدث مثل هذه الحالات داخل الممرات أو في إحدى الغرف بحكم أن القابلة غير موجودة”.
وأكمل: “نحن من 2014م تقريبًا إلى هذه اللحظة يعتبر ليس عندنا أطباء نهائياً وكنا في السابق معتمدين على الطاقم الأجنبي حيث أن الكوادر الأجنبية هي التي كانت تُسير الأعمال في داخل أغلب مستشفيات الجنوب وتحديداً في مستشفى غات الاعتماد كله كان على العناصر الطبية والطبية المساعدة الأجنبية حيث كان عندنا كوادر طبية من كوريا الشمالية ومن الهند ومصر والسودان”.
واستطرد: “لكن من بعد 2014م إلى 2016م لا يوجد ولا طبيب أو تمريض أجنبي في مستشفى غات وكنا معتمدين على عقود خاصة كحلول قمنا بها في 2019م وأحيانا المنظمات مرة تأتي لنا عن طريق منظمة الصحة ومرة عن طريق الهلال الأحمر، فالمنظمات الدولية كانت تدعمنا ببعض من التخصصات الطبية”.
ورفع أوراق بعض المراسلات الموجهة إلى وزارة الصحة، موضحًا أن هناك مراسلات موجهة إلى حكومة الوفاق المنتهية ولايتها يتم فيها طلب حوالي أكثر من 30 أخصائي من جميع التخصصات تحتاجهم المستشفى وأن تاريخ الاستلام كان 31 الربيع/ مارس 2019م.
وأبرز نمودج ورقي، معلقاً: “فيما سبق خاطبنا حتى إدارة الشؤون الإدارية بوزارة الصحة وحولنا النموذج بطلب منح موافقة استجلاب بالعدد والنموذج تم اعتماده من إدارة المستشفى ومن إدارة استخدام وتشغيل نوعي مكتب العمل والتأهيل وحولنا الإجراء بهذا النموذج وإلى هذه اللحظة لم يتم الاستجلاب”.
وبيّن أن آخر مراسلة سلمها هو شخصيًا في حكومة الوحدة بها مجموعة الأخصائيين المطلوبين للمستشفى منهم النساء والولادة والأطفال والعظام والباطنة والجراحة والتخدير، ومجموعة تخصصات بما فيهم تمريض وقبالة ومختبرات وأشعة، مؤكدًا أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي نتيجة.
وأوضح أنه تواصل مع إدارة الموارد البشرية فيما يخص العدد الذي تم تحديده من الوزير بأن لكل مستشفى عشر تخصصات، مضيفاً: “أخترنا التخصصات ورسالناهم، من يومين فقط جاء لنا اتصال على أساس معرفة ما مدى استعدادكم يا مستشفى غات لاستقبال الأطباء فقُمت بالرد بأن السكن جاهز والإعاشة متوفرة وما عليكم سوى أرسال الأطباء”.
وواصل: “أغلب الأطباء رافضين فكرة السفر عن طريق البر حيث أن المسافة بعيدة جدًا قرابة 1400 كيلومتر من طرابلس إلى غات فأغلب الأطباء لهم الحق أنهم قالوا أنهم يتمنون إذا كان هناك طيران فيأتوا عن طريقه وهناك أطباء متطوعين أبدوا استعدادهم أن ياتوا للعمل في مستشفى غات”.
واستدرك: “لكن المشكلة التي واجهناها هي مشكلة الطيران فاقترحنا طيران عن طريق حقل الشرارة أوباري وننتظر في الموافقات حالياً، فيما يخص الأطباء في الفترة الحالية، أما فيما يخص الاستجلاب حددنا في آخر نموذج قمنا بتعبئته أوزباكستان”.
وتطرق إلى المواطن الذي تخصه حالة الولادة محل الواقعة ويدعى محمود، مكملاً: “المواطن محمود له الحق فالحالة تخصه ومثله مثل أي مواطن آخر جاء إلى المستشفى وجدها لا يوجد بها أحد وطبيعي أن ينفعل، لكن يا محمود تصل بك إلى أن تشهر بالمدير وفواتير وغير فواتير وكلام مثل هذا، هناك جهات رقابية وديوان محاسبة هي تأتي وتتفضل وتراجع إذا كان هناك اختلاسات مثلما ذكرت”.
واسترسل: “ونقول لك أنك من الناس الذين عندما طبقت القانون على ممرضة معنا في المستشفى لم يعجبك الإجراء الذي قمت بإتخاذه والذي كان خصم من المرتب وجئت تهدد وتتوعد وحتى حدث اشتباك بالأيدي داخل مكتبي ولا تنسى أن هناك بلاغ ضدك في مركز شرطة غات مسجل بالإعتداء على مدير المستشفى داخل مكتبه”.
وفيما يخص كون أن المواطن عندما يأتي إلى المستشفى ولا يجد علاج، قال: “نحن أكثر دعم يأتي لنا عن طريق الإمداد الطبي سبها، نحن خاطبناه وحولنا له كل احتياجاتنا بالكامل وإلى هذه اللحظة لم يأتي لنا رد ولا يوجد توريد من الخارج وهذه الأمور نحن لا نعلم بها لكن نقول أننا لا يوجد في مخازنا وهذه مشكلة يعاني منها المواطن حيث يأتي المواطن ويدخل للطبيب “.
وفي ختام حديثه، أردف:”عندنا اثنين من الأطباء متعاقد معهم عقد خاص في الفترة الصباحية ويغطون العيادات فقط، وهناك طبيبة نساء تغطي العيادات الصباحية فقط، ومشكلة التمريض نعاني منها منذ سنوات وهي مشكلة ليست بيد المدير ولا بيد الدبيبة (رئيس حكومة الوحدة) ولا بيد الوزير، هذه بيدنا نحن كغات ككل”.