أوج – وكالات
كشف نائب رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنصبة من الغرب أحمد معيتيق أن ليبيا لم تحل لها حتى الآن أي مبادرة ذات أهداف وأجندة محددة من دول الجوار وإن ما يتم الحديث عنه هو تحديد لقاءات مرتقبة في محاولة لحل الازمة الليبية.
وقال معيتيق في حوار لـ24 إنه لا يمكن القبول بأن تكون المؤسسة العسكرية فوق المؤسسة السياسية للدولة الليبية، كاشفاً عن قيام وفود عسكرية بزيارة مصر خلال الفترة المقبلة من أجل الوصول إلى حل داعم للأزمة الليبية وتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، موضحا أنه إلتقى مع رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمد حجازي وتحدث معه عن محاولة حل الملف الليبي والدور المصري “المميز” مع دول الجوار الأخرى، مع عرض كافة التطورات التي تهدف لإنهاء الأزمة في ليبيا.
وأضاف “معيتيق” أنه عرض على وزير الخارجية المصري سامح شكري أيضا تطورات الوضع في ليبيا، مؤكدا أنه كان لقاء مثمراً للغاية تم فيه مناقشة الأفكار التي تساهم في إنهاء الانقسام السياسي الحالي، وأن الدور المصري إيجابي.
اما بخصوص اللقاء بين فائز السراج خليفة حفتر أوضح “معيتيق” أنهم كانوا يعولون أن تثمر الجهود لإتمام اللقاء وعلى الدور المصري ليكون ضاغط، كاشفا أنهم يبحثون عن مؤسسة عسكرية تحت السلطة السياسية لتكون مؤسسة مهنية قادرة على تأسيس جيش وقوة عسكرية تواكب ما يحدث في العالم، حسب تعبيره.
وعلق على مقال صحيفة الغارديان البريطانية الذي كشف أن مساعدي ترامب يريدون تقسيم ليبيا لثلاث دول قائلا” لا يهمنا كثيراً من يضع الخطط ولكننا نؤكد أن الشعب الليبي والحكومة الليبية ترفض أي طرف يتحدث عن نظرية التقسيم وحكومة الوفاق أرسلت رسائل الطمأنة للجميع والأطراف الدولية الفاعلة وقدرات الشعب الليبي ستجعل هذا الأمر مستحيل”.
وأوضح “معيتيق” دور الجزائر الفاعل قائلا “دولة جارة وتعمل بدبلوماسية مهنية للغاية وكان لها دور في الاتفاق السياسي واللقاءات التي تكون بأجندة ومبادرات واضحة لا تستطيع البناء عليها وسمعنا عن مبادرات من دول الجوار لحل الأزمة الليبية”، مؤكدا بالقول “أنه لم تحال إلينا إلى الآن أي مبادرة من دول الجوار وكله حديث عن لقاءات مرتقبة تفرز مجموعة من الحلول المقترحة، والاجدر بنا أن نجد أجندة واضحة بها رؤية وخطة زمنية وأهداف واضحة”.
أما عن الخطة المصرية لإنهاء الأزمة قبل شهر النوار 2018 قال نائب “السراج” “إن تلك الخطة قريبة من ما حدث في اتفاق الصخيرات والمواطن الليبي لا ينتظر الأحاديث والمواطن في حالة اقتصادية صعبة والانقسام السياسي طال العائلات الليبية أيضا، والحديث عن انتخابات عامة في 2018 مقدرة ولكن يجب وضع خطط نستطيع العمل عليها فعليا من اليوم”.
وتابع مؤكدا أن اللقاءات التي تجرى بدون أجندات وأهداف واضحة لا يمكن البناء عليها ولابد من وجود خريطة وأهداف واضحة لبناء المؤسسة العسكرية من قبل “حفتر”، موضحا أن “السراج” جاء للقاهرة لوضع لمسات على وضع المؤسسة العسكرية والطرف الأخر (حفتر) لم يتحدث عن أي مبادرات، مضيفا أنه ولا يمكن القبول بأن تكون المؤسسة العسكرية فوق المؤسسة السياسية للدولة وهي المؤسسة العليا في البلاد، والمؤسسة العسكرية عليها واجبات ولديها حقوق على المؤسسة السياسية بالتنسيق المشترك.
وأكد “معيتيق” أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لديه وجهة نظر واحدة تتحدث عن توحيد المؤسسات الليبية وكل المؤسسات المصرية تتحدث بنفس المنطق والأسلوب عن بناء مؤسسات موحدة في ليبيا، موضحا أنه يحتاج إلى وقت.
وختم معيتيق قائلا “نعول على مصر ليكون لها دور في بناء هذه المؤسسات، ولا يمكن ابعاد مصر عن بناء مؤسسة عسكرية موحدة في ليبيا، والدبلوماسية لها طريقها والجيش له طريقه والمؤسسات الأمنية لها طريقها أيضا، ووزير الداخلية الليبي متواجد في مصر للتنسيق مع الأجهزة الأمنية لأن أمن ليبيا هو من أمن مصر والعكس صحيح وانهيار أي منظومة أمنية في دولة جارة إلى ليبيا سيؤثر على البلدين لأن الإرهاب والتطرف لا يعرف أي التفرقة بين أحد”.