أوج – روما
أكد مصدر أوروبي مطلع أن قائد عملية “إيريني” الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، الأدميرال فابيو أجوستيني، سيتوجه قريباً إلى العاصمة طرابلس لبحث إمكانية العودة إلى تدريب قوات خفر السواحل الليبية.
وذكر المصدر في تصريحات لوكالة “آكي” الإيطالية، طالعتها “أوج”، أن تدريب عناصر خفر السواحل الليبي يدخل بالأساس في إطار المهام الموكلة لعملية ايريني البحرية التي تعمل في وسط البحر الأبيض المتوسط، موضحاً أن قائد “إيريني” سيبحث الأمر مع حكومة الوحدة المؤقتة.
وتابع: ”التدريب متوقف منذ عام واستئنافه أمر مهم لنا”، مشيراً إلى أن طواقم العملية “إيريني” لا زالت تقوم بواجبها وتعطي نتائج في مجال تحري انتهاكات قرار الأمم المتحدة وتفتيش السفن المشكوك بأنها تخالف ذلك رغم الصعوبات والعراقيل.
وشدد على دعم الاتحاد الأوروبي للسلطات الليبية الجديدة ولعمل الأمم المتحدة هناك، كاشفاً عن أن الأخيرة تتحاور مع عدة دول بشكل فردي منها دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإمكانية مشاركة الاتحاد ببعثة مراقبة لوقف اطلاق النار في ليبيا.
واعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي، قرارًا بإطلاق العملية العسكرية “ايريني”، والتي تعني “السلام” باليونانية، اعتبارًا من 1 الطير/أبريل 2020م، لمتابعة حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، من خلال استخدام الأصول الجوية والأقمار الصناعية والبحرية.
وأوضح الاتحاد في بيان له، طالعته وترجمته “أوج” حينها، أن “إيريني”، ستتمكن بالأساس من إجراء عمليات تفتيش للسفن في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا التي يُشتبه في أنها تحمل أسلحة أو مواد ذات صلة من ليبيا وإليها وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2292 لسنة 2016م.
ويهتم الاتحاد الأوروبي بحل الصراع في ليبيا لأن الأوضاع الفوضوية في ليبيا تهيئ الفرصة لعمل عصابات التهريب في نقل مهاجرين بصورة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
