كشفت مصادر حكومية، عن تحرك رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، للتوافق مع وزراء “برقة” المنطقة الشرقية في حكومته الذين هددوا بإجراءات تصعيدية حال عدم تعاطي رئاسة الحكومة مع شواغلهم.
وأوضحت المصادر في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية طالعتها “أوج”، أن رئيس الحكومة بصدد الدعوة لعقد اجتماع مع مسؤولي المنطقة الشرقية في حكومته للاستماع لشواغلهم والعمل على حلها.
وأشارت إلى تخوف رئاسة الحكومة من انهيار خريطة الطريق التي تم التوافق عليها بوساطة ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف.
ولفتت إلى وجود تحركات أممية ودولية للحفاظ على تماسك السلطة التنفيذية الجديدة والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، خشية عودة النزاع المسلح بين الفرقاء الليبيين.
وعادت بوادر الانقسام تلوح في الأفق مجددا، حيث وجه نائب رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عن المنطقة الشرقية، حسين القطراني، سيلا من الانتقادات لرئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، معتبرا أن مواقفه تعمق الانقسامات بين الليبيين.
كما ألمح إلى تأجيل الانتخابات، قائلا في بيان، الأحد، إنه يعتقد أن كل المعطيات تشير إلى أن الانتخابات النيابية والرئاسية لن تجرى في موعدها، المقرر في الكانون/ديسمبر وآي النار/يناير المقبلين.
واستنكر القطراني ووزراء ووكلاء الوزراء عن الشرق، خلال اجتماع طارئ أداء رئيس الحكومة، وطالبوه بالالتزام بخارطة الطريق والتوزيع العادل بين الأقاليم، كما شددوا على ضرورة عودة المؤسسات السيادية التي نقلت من بعض الأقاليم شرقا إلى طرابلس.
كما استنكروا احتفاظ الدبيبة بحقيبة الدفاع، مطالبين بتعيين وزير لها، فضلا عن إعادة فتح المقاصة المقفلة بين مناطق غرب وشرق البلاد من المصرف المركزي.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: الدبيبةتحركات أمميةخارطة الطريقملتقى الحوار السياسيوزراء برقة