كشفت مصادر مطلعة أن تركيا بدأت عمليات تطوير واسعة النطاق في مصنع “51” الحربي في بني وليد، لإعادة إلى العمل مجددًا بعد انتهاء عمليات التجهيز به، ليقدم دعمًا كبيرًا للميليشيات الموالية لها في طرابلس.
ونقلت فضائية “سكاي نيوز عربية” في تصريحات لمصادر، تابعتها ”أوج”، قالت فيها إن وفدًا أمنيًا تركيًا ضم عدد من ممثلي شركات تصنيع الأسلحة التركية، زار المصنع في 31 الماء/مايو الماضي، لمعاينة المصنع وتحضيره وتجهيزه لإدارته بالكامل.
ولفتت المصادر إلى أن تلك الشركات تسعى لأن تستغل المصنع في عمليات تقديم الدعم الفني للأسلحة التركية وبعض الإصدارات الغربية من الأسلحة الموجودة لدى الميليشيات الموالية لتركيا.
وذكرت أيضًا أن أنقرة تسعى لأن تستغل تلك المصانع، في عمليات توفير وتصنيع الذخائر والمقذوفات المختلفة، خاصة تلك المتعلقة بالطائرات المسيرة التركية.
وأتمت المصادر بقولها إن استغلال موقع بني وليد الاستراتيجي في وسط البلاد، كنقطة يمكن تقديم الدعم منها إلى المجموعات المسلحة الموالية لأنقرة في مختلف المواقع غربي ليبيا، علاوة على أنها تجهزه أيضا ليشكل دعما لوجيستيا لتركيا في أي عمليات عسكرية خارج ليبيا أيضا.
وكانت حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، قد استعانت بالمرتزقة والقوات الأجنبية التي جلبتها تركيا بموجب مذكرة التفاهم الأمني بين الوفاق وأنقرة، في أعقاب محاولة قوات حفتر السيطرة على العاصمة طرابلس.