أكدت مصادر مقربة من المجلس الرئاسي أن البعثة الأممية نسقت مع المجلس الرئاسي والمغرب لاستضافة أول لقاء بين ممثلين عن مجلسي “النواب والدولة” الأسبوع المقبل، بهدف فتح سلسلة من المشاورات للتوافق على إصدار التشريعات اللازمة للانتخابات، واعتبار ما أصدره المجلسين مقترحات يمكن التوفيق بينها.
وأوضحت المصادر، في تصريحات لصحيفة “العربي الجديد” الممولة من قطر، طالعتها “أوج”، أن المجلس الرئاسي حث رئاسة البرلمان على قبول الدعوة للقاء، مضيفة أن ممثلين عن أطراف دولية ستشارك في اللقاء بالمغرب، من بينهم السفير والمبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.
وذكرت أن المجلس الرئاسي بدأ يلعب دور الوسيط بين الأطراف المختلفة؛ من بينهم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، لوقف لهجة التصعيد بينهما، بالإضافة إلى الجهود التي يجريها بالتنسيق مع البعثة الأممية لبناء جسر تواصل جديد بين مجلسي “النواب والدولة”، للتوافق على التشريعات الانتخابية.
وأعلن الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بأغلبية 89 نائبًا من أصل 113 حاضروا الجلسة، مؤكدا أنها تستمر في تسيير أعمالها اليومية كحكومة تصريف أعمال.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: التشريعات الانتخابيةالسفير الأمريكيالمجلس الرئاسيالمغربمجلسي الدولة والنواب