أكدت مصادر من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، أن رئيس المجلس خالد المشري يسعى لعدم إجراء أي انتخابات رئاسية في الوقت الراهن.
وقالت المصادر، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، إن الدعوة للحوار بشأن الاستفتاء على مشروع الدستور أو السيناريو الآخر، وهو إجراء انتخابات برلمانية فقط يؤكد عزم المجلس على عرقلة انتخابات الرئاسة.
وأضافت أن المشري كان يحاول استبعاد العديد من الأسماء من الترشح للانتخابات، إلا أن فشل الأمر جعله يدفع نحو استبعاد الانتخابات الرئاسية بشكل نهائي عبر طرح مجموعة سيناريوهات.
وكان عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، علي السويح، أفاد بأن تصريحات رئيس “الدولة الاستشاري”، خالد المشري، ستساهم في إرباك المشهد، لافتا إلى أن البعثة الأممية ساهمت في إطالة أمد الأزمة.
وأكد السويح في تصريحات لموقع “عربي 21″، تابعتها “أوج”، أن البعثة الأممية ساهمت في إطالة أمد الأزمة الليبية، بسبب دعوتها لشخصيات ليس لهم تأثير على الأرض، ولا يمثلون أطرافا فاعلة أكبر، وهو دليل على عدم فعاليتها، وكذلك توسعها في دائرة التواصل ما شتت جهودها.
ولفت إلى أن أبرز أزمات البعثة أنها لم تستخدم الحزم مع المعرقلين الحقيقيين، سواء من الليبيين أنفسهم أو من الدول المتداخلة في الشأن الليبي، ولو أن البعثة اتبعت مسار الإعلان الدستوري في الاستفتاء على الدستور، لحسم الأمر سواء بقبوله من الشعب الليبي أو برفضه لما كان هناك مشكلة الآن، لكنها تجاهلت الأمر وكذلك البرلمان والمفوضية.
وتطرق إلى تصريحات المشري الأخيرة بقوله إنها يمكن أن تساهم في إرباك المشهد، لكن إذا كانت هناك نية صادقة من البعثة بمشاركة كل الأطراف المؤثرة في المشهد الليبي والتفكير بموضوعية ووضع قاعدة دستورية لصالح الوطن دون تفصيل على أي شخص أو فصيل، فيمكن أن يكون حل وإن كان مؤقتا، وكل هذا في حال تعذر الاستفتاء على الدستور.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: خالد المشري