كشفت مصادر مُطلعة أن زيارة رئيس
، عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إلى العاصمة الإيطالية روما، تعد بمثابة تمهيد لمناقشات مؤتمر برلين-2، والتي وصفتها بأنها تحظى بأهمية ذات هدف مزدوج.
وأشارت وكالة “نوفا” الإيطالية إلى أن الحكومة الإيطالية تسعى من خلال تلك اللقاءات إلى بعث رسالة دعم قوية للعملية السياسية، بهدف تقريب وجهات النظر وتوافقها على القاعدة الدستورية الضرورية لتنظيم انتخابات 24 الكانون/ديسمبر 2021 في موعدها المحدد في إطار خارطة الطريق، التي ترعاها الأمم المتحدة وقطع الطريق على الراغبين في الحفاظ على الوضع الراهن.
وأكدت المصادر أن إيطاليا تهدف إلى تشجيع السلطات الليبية على المطالبة بقوة بانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، والشروع في المصالحة الوطنية والحفاظ على الوحدة الليبية.
ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصادر دبلوماسية ألمانية أن ألمانيا والأمم المتحدة يجهزان وثيقة نهائية مكونة من 51 نقطة في مؤتمر ”برلين 2″، والتي لا تزال محل مفاوضات مكثفة حتى الآن.
وأشارت إلى أن الجهات ستؤكد على ضرورة الاعتراف بالتقدم المحرز في “برلين 1″، والذي أسفر عن توقف الأعمال العدائية، واستمرار وقف إطلاق النار، ورفع الحصار النفطي، وتشكيل حكومة مؤقتة ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب.
ولفتت المصادر إلى أن تلك الوثيقة ستدعو جميع الأطراف بأن تشجع على بذل المزيد من الجهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد 24 الكانون ديسمبر 2021، والسماح بانسحاب متبادل ومتناسق ومتوازن ومتسلسل للقوات الأجنبية، بداية من المرتزقة الأجانب، من ليبيا، وكذلك تطبيق واحترام عقوبات الأمم المتحدة، بواسطة إجراءات وطنية أيضا، ضد من ينتهك حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار.
وأشارت المصادر إلى أن البيان الختامي سينص أيضًا على أهمية إنشاء قوات أمن ودفاع ليبية موحدة تحت سلطة مدنية موحدة بدورها، وكذلك التسريع في تفكيك الجماعات المسلحة والمليشيات ونزع سلاحها، وإدماج بعض الأفراد المؤهلين في مؤسسات الدولة المدنية، الأمنية والعسكرية.
وسيتطرق البيان أيضا لملف المهاجرين، داعيا السلطات الليبية إلى إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين وطالبي اللجوء، والحرص على توافق تشريعات الهجرة واللجوء مع القانون الدولي والمعايير والمبادئ المعترف بها دوليًا.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أكدت، قبل أيام، أن الوزير هايكو ماس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعيا الدول والمنظمات المشاركة في مؤتمر برلين للاجتماع في النسخة الثانية من المؤتمر يوم 23 الصيف/يونيو، بمشاركة حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.
وأضافت في تصريحات نقلها موقع berliner-sonntagsblatt، طالعتها وترجمتها “أوج”، أن “برلين 2” يهدف إلى تقييم التقدم المحرز في تهدئة الأوضاع في ليبيا منذ مؤتمر برلين ليبيا في 19 آي النار/يناير 2020م، مشيرة إلى التركيز على الخطوات التالية نحو تحقيق الاستقرار المستدام في البلاد.
وأوضحت أن المؤتمر سيناقش الاستعدادات للانتخابات المقرر إجراؤها في 24 الكانون/ديسمبر، وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على النحو المتفق عليه في وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة توحيد قوات الأمن الليبية.
ويهدف المؤتمر إلى تقييم التقدم المحرز في تهدئة الوضع في ليبيا منذ مؤتمر برلين المنعقد في 19 آي النار/يناير 2020م، وللمرة الأولى، ستشارك حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في المؤتمر.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: المانيامجلس النوابمحمد المنفي