أوج – طرابلس
استنكرت رئيس مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني في ليبيا، مبروكة بالتمر، الإهمال الطبي الذي يتعرض له مدير إدارة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء عبدالله السنوسي داخل السجن، بعدما رفضت السلطات توفير العلاج اللازم له في محاولة لتصفيته من خلال عزله وتدهور وضعه الصحي.
وأوضحت بالتمر، في مداخلة هاتفية مع قناة “العربية”، تابعتها “أوج”، أن هناك تسهيل لزيارة أقارب السنوسي، قائلة: “زارته ابنته الدكتورة سارة، وهذه معلومات حقيقية من إدارة السجن وزارته أيضًا عائلة عبدالله منصور، بما يدلل أن هناك زيارة وتواصل وحرص على علاجه وإنقاذ حياته”.
وأعربت عن إدانتها لكل العمليات التي تمس آدمية وإنسانية السجناء، آملة أن يحظوا برعاية ويتمتعوا بحقوقهم التي ضمنها لهم القانون والشرائع السماوية، في الحصول على العلاج وزيارة أقاربهم.
وأشادت بموقف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الذي اتخذ حزمة من القرارات تتضمن ضرورة التعامل مع كل السجناء بما يتوافق مع الوثائق الدولية والقوانين والأعراف، مضيفة أن هناك قرارًا منه بالإفراج عن كل السجناء الذين لم يتم إطلاق سراحهم حتى الآن، متمنية منهم الاستمرار في هذا النهج ومتابعة السجون ومراقبتها.
وأفادت بأن وزيرة العدل في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة حليمة إبراهيم أكدت أن أي منع للسجناء من الحصول على الأدوية يعد انتهاكًا صريحًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وكانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية أكدت أن الحالة الصحية لمدير إدارة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء عبدالله السنوسي، تدهورت جدا داخل سجون المليشيات، قائلة إن المرض العضال تمكن منه.
وذكرت المنظمة، في مناشدة عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”، رصدتها “أوج”، أن منع السنوسي وحرمانه من حقوقه وعلى رأسها تلقي العلاج والزيارات الطبية وإجراء الفحوصات يتسبب في مزيد من التدهور لحالته الصحية.
وأفادت بأن أهله وذويه يطالبون الحكومة والمنظمات الإنسانية في الداخل والخارج بتحمل مسؤوليتهم جراء ما قد يحدث له إن استمرت هذه التجاوزات عليه وعلي باقي السجناء.
وطالبت جميع الجهات الحكومية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان بسرعة التدخل لإمكانية نقله لتلقي العلاج أو السماح بفتح الزيارات الطبية له بشكل عاجل.
ولا تزال تشهد سجون المليشيات تواجد العشرات من أنصار النظام الجماهيري على رأسهم اللواء الساعدي القذافي، رغم صدور قرار بتبرئته منذ قرابة ثلاثة أعوام، لكن دون تنفيذ، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق المحلية والدولية.