استبعد المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، فتحي المريمي، سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، رغم تناول الأمر كثيرا عبر وسائل الإعلام، مؤكدا أن الحكومة ستحضر برئيسها ووزرائها لجلسة المساءلة أمام مجلس النواب للرد على أسئلة المجلس.
وأشار، في مداخلة مرئية لفضائية “الحدث” السعودية، تابعتها “أوج”، إلى أن مجلس النواب لديه عدد من الأسئلة وجهها للحكومة وهي مستعدة للإجابة عنها، وإذا كانت مقنعة للمجلس فإن الأمور ستسير على ما يرام.
وأضاف أنه إذا وجد المجلس تعنتا من الحكومة في عدم الإجابة أو بالإصرار على بعض الأخطاء التي يراها النواب فربما يكون هناك أمر آخر.
ولفت إلى أن سحب الثقة يتم بناء على مخالفات كبيرة، منها عدم احترام المجلس والمواعيد التي يحددها لحضور الحكومة، مضيفا: “حسب ما هو موجود من ترتيبات سواء لدى مجلس النواب أو الحكومة فالأمور تسير بشكل عادي”.
وكان رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، حذر، قبل أيام، من عدم حضور الحكومة لجلسة المساءلة أمام البرلمان، قائلاً: “لن يستطيع أي نائب الدفاع عنها، وسيكون هناك قرار بسحب الثقة منها نافذ المفعول”.
وأوضح صالح في مقابلة عبر فضائية “الحدث” السعودية، تابعتها “أوج”، أن القانون يقر بأنه يجب إبلاغ الحكومة بالتهم الموجهة لها خلال مدة 10 أيام، ويجب أن تحضر الحكومة لتقوم باستجوابها ومواجهتها بالتقصير في أعمالها، والمجلس سيقرر إذا كانت إذا كانت تلك الإجابات مقنعة أو غير مقنعة سيقرر سحب الثقة من عدمه.
ولفت إلى أن النواب لاحظوا خلال ممارسة الحكومة بأنها لم تقم ما هو مطلوب منها من توحيد مؤسسات الدولة، وتوفير احتياجات المواطنين وتحقيق المصالحة الوطنية.
وتحدث عن وجهة نظره الشخصية في حكومة الدبيبة، بقوله: “نرى أن الحكومة لديها بعض القصور والتقصير ولكن لا نستطيع القرار بصورة نهائية لحين أن نسمع ردود الحكومة على تلك الاتهامات”.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.