استبعد عضو المجلس الانتقالي السابق المختار الجدال، خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا قبل إجراء الانتخابات المقررة في 24 الكانون/ديسمبر، وفقا لخارطة الطريق التي وضعها ملتقى الحوار السياسي.
وأشار الجدال، في تصريحات لموقع “الحرة” الأمريكي، طالعتها “أوج”، إلى عدم وجود أي جدول زمني لخروجهم أو إخراجهم حتى الآن، قائلا: “لا أتوقع خروجهم قبل الانتخابات، وحتى إذا وضع جدول زمني فأربعة أشهر لا تكفي لإخراجهم”.
ورأى أن القوات التركية والروسية الموجودة في ليبيا ستظل لفترة قد تطول لسنوات، ما سيؤثر على مجريات الانتخابات نفسها، بسبب تدخل المرتزقة، لاسيما الأتراك الذين يتدخلون في السياسة ويفرضون وجودهم وشروطهم بالقوة.
وذكر أن مجموعات فاجنر والروس لا يتدخلون في المشهد السياسي الليبي، وهم موجودون في أماكن محددة وبشكل محدود، بعكس الأتراك المتوجدين في ثلاثة قواعد في الوطية ومصراتة ومعسكرات في اليرموك وجنوب طرابلس.
ولا تزال تشهد ليبيا تواجدًا كبيرًا للمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين جلبتهم حكومة الوفاق المنتهية ولايتها وقوات عملية الكرامة، رغم توقيع اتفاق إطلاق النار في جنيف خلال شهر التمور/أكتوبر الماضي، والذي أعطى مهلة 3 أشهر لخروجهم، إلا أن المهلة انتهت دون تنفيذ.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.