أوج – واشنطن
قال مركز “كارنيغي” الأميركي لدراسات الشرق الأوسط، إن “الصراع في شمال ليبيا بين قوات عملية الكرامة وقوات فجر ليبيا كانت له آثار سلبية على منطقة الجنوب، وذلك عملاً بمبدأ الدفع مقابل الخدمات العسكرية”.
وأوضحت ورقة بحثية، أعدها المركز عن التطورات الأخيرة في ليبيا، أن “أطرافًا من المجموعات المسلحة المتنافسة في شمال ليبيا قدمت وعودًا لقبائل بالجنوب بدفع رواتب والحصول على مزايا مقابل القتال إلى جانبها أمام الأطراف الأخرى، وهو ما حدث مع بعض مجموعات التبو، مثل (كتيبة 25) و(دروع الصحراء) و(كتيبة أم الأرانب) التي قاتلت إلى جانب قوات حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران في بنغازي مقابل الحصول على رواتب ثابتة. وبالمثل قاتلت مجموعات من الطوارق مع مجموعات الزنتان المسلحة”.
وقالت الورقة البحثية: “إن قوات عملية الكرامة حصلت بشكل ثابت على أسلحة من الإمارات عبر مصر وقبائل التبو. ووفرت قوات فجر ليبيا أسلحة إلى الطوارق في سبها وأوباري والزوية في الكفرة”.
وأضافت أن “الأمور زادت تعقيدًا مع تدخل مجموعات من الشمال تحت مسمى تحقيق الاستقرار، مثل نشر قوات الدروع إلى الكفرة، أو القوة الثالثة إلى الشرارة، أو قوات الردع الخاصة في مدينة سبها”.
وقالت الورقة البحثية إن “نوايا الأطراف الشمالية التي تدخلت بالجنوب كانت في معظمها حزبية تخدم أغراضًا خاصة وليست وطنية، وفضلت أطرافًا معينة بالجنوب دون غيرها”.