أوج – طرابلس
قال مصدر أمني مسؤول في ماتسمى مديرية طرابلس انهم مصممون على تأمين العاصمة طرابلس وفق النظم واللوائح التي تقرها ماتسمى حكومة الوفاق المنصبة من الغرب والتي وصفها بـ”المعترف بها من قبل الشعب الليبي والعالم” .
ودعا المصدر الشباب المندمجين في التشكيلات المسلحة بمختلف مسمياتها لتحري “الشرعية” وأن يكونوا تحت جهة ضبطية حقيقية تعمل وفق الضبط والربط ولا تجنح للخطف والقتل واغلاق الطرق والابتزاز والسرقة بالاكراه، حسب وصفه.
وعن ما تشهده العاصمة من توتر أمني أوضح بدأ هذا الامر يوم 8 الربيع عندما وقعت حادثة مصرف الامان والتي قتل فيها الشاب ” العالم ” فاقفل الاهالي المنطقة والشوارع والتقاطعات المؤدية الى منطقة قرجي وامتدت احتجاجات حتى المدينة الرياضية فلم يتمكن التلاميذ والطلبة من الذهاب الى مدارسهم 5 ايام .
و رجع المصدر الامر الى غياب الاجهزة الامنية التابعة لمديرية أمن طرابلس عن هذه المنطقة منذ 7 اشهر تقريبا مما اتاح الفرصة لمجموعات مسلحة خارجة عن الشرعية وغير منسجمة مع آلية تنفيذ العمل الامني في العاصمة طرابلس لدخولها و ممارسة عمليات الارهاب المتمثلة في الاختطاف والابتزاز لرجال الاعمال ومدراء المؤسسات والشركات والادارات والاثرياء ، و وصل الامر بهم لبيعهم لمجرمين خارج طرابلس بمقابل مالي، مشيرا الى حادثة وكالة السياحية التي توفي فيها احد ابناء المنطقة و اصابة عدد من الاشخاص منذ 8 اشهر تقريبا و مرت الحادثة مرور عابر حسب قوله.
و أكد المصدر إن الرأي العام يقف ضد المجموعات المسلحة بقوة ، لانه يراها مصدر لارهاب المواطنين واستفحال الجريمة.
وقال حاليا مديرية الامن طرابلس وعلى مدى 5 ايام قامت بمراقبة و متابعة الاحداث وبناء على نتائج المراقبة وبالتواصل مع الاهالي واعيانها و اءمة المساجد تم التوصل لاتفاق بضرورة تواجد المديرية في المنطقة، مستطردا وجود المديرية يعني سيارات مدنية وغير مسلحة وسيارات شخصية ، فمن الصعب دخول سيارات شرطة عادية ونجدة ومرور في ظل وجود جماعات مسلحة باسلحة ثقيلة وتهدد باستهداف مركباتها ، لذلك اصدرت الخطة الامنية رقم 25 لسنة 2017م بحيث تقوم على وضع قوة مساعدة ومساهمة في تنفيذ الخطة بالتعاون مع وحدات الامن المركزي الموجودة في طرابلس وادارة العمليات وماتسمى الفرقة الامنية الاولى بقيادة هيثم التاجوري ومايسمى الامن المركزي شمال طرابلس بقيادة عبدالغني الككلي الشهير بغيوة .
.
وعن ما يحدث الان قال مساء يوم امس تواصل الاحتقان وازدادت وتيرته وهو امتداد للاحتقان في المناطق حي الاسلامي وقدح وكشلاف المحيطة بمنطقة حي الاندلس، اذ حوالي الساعة 3 ليلا خرجت المجموعات المسلحة بأسلحة ثقيلة تريد فتح الطريق التي تم اغلاقها من قبل الاهالي بقوة السلاح.
وأضاف المصدر أنه حسب التقارير الواردة الينا علمنا ان هناك من يريد استغلال الحدث والعودة لمنطقة حي الاندلس دون وجه حق والسيطرة على المؤسسات الحيوية فيها وقد يؤدي هذا الى احداث كارثة اخرى يكون ضحيتها مواطنين مدنيين خاصة امام مطعم البرج والمصرف التجاري الوطني فخرجت وحدات من الامن المركزي للتعامل مع الموقف فوقعت اشتباكات بين الطرفين كما متوقع فكل مسلح يرى نفسه شرعي و من حقه يكون له منطقة نفوذ وكانت الحصيلة وفاة شخص من سكان حي الاندلس و 4 جرحى من الامن المركزي .
الساعة 6 صباحا كانت هذه المجموعات متراجعة الى كوبري العمال وجسر 2 مارس وتم تأمين المنطقة من قبل الامن المركزي حتى مشارف السياحية وغوط الشعال وحي الاثار.