أوج – طرابلس
أكد عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” ناجي مختار، أن أي مواقف تصدر عن رئيس مجلسه خالد المشري تمثل رأيه الشخصي فقط، خصوصا أنه يعتبر رئيسا تسييريا للمجلس من غد الأربعاء.
وأوضح ناجي، في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، طالعتها “أوج”، أن تصريحات المشري خاصة في ملف توحيد المؤسسة العسكرية وإجراء الانتخابات والمناصب السيادية تمثل رأيه الشخصي فقط ولا تمثل “الأعلى الدولة” الذي تقرر فيه إقامة الانتخابات التجديد لرئاسة المجلس.
وفاز خالد المشري، في شهر ناصر/يوليو من العام الماضي، بفترة رئاسية ثالثة، إثر إقتراع جرى في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس، حيث حصل على 73 صوتًا بفارق 37 صوتًا عن أقرب منافسيه السيد محمد أبوسنينة الذي تحصل على 36 صوتًا.
وتفاخر المشري، بإعادة انتخابه رئيسا للمجلس للمرة الثالثة، قائلا: “إن الاحتكام يكون لصناديق الأوراق وإلى آراء الناس وليس للصناديق الرصاص وفرض الرأي بالقوة”.
وادعى أن مجلسه لديه ثوابت يعمل عليها، دون النظر إلى الشخص الموجود على رأس المجلس، زاعما أن الرأي يكون للجماعة وليس للفرد.
وحول الملفات التي سيتم التركيز عليها في المجلس خلال الفترة المقبلة، ذكر أنها تتضمن إنهاء المرحلة الانتقالية، وتخفيف الأزمة الاقتصادية، والحفاظ على السيادة الليبية وعلى الوحدة الوطنية.
وكان المشري فاز لأول مرة برئاسة “مجلس الدولة” في انتخابات جرت مطلع الطير/أبريل عام 2018م، بعد حصوله على 64 صوتًا على حساب منافسه الرئيس السابق للمجلس عبد الرحمن السويحلي.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.