أوج – طرابلس
أكد نقيب الخبّازين أبو خريص محمد، أن أزمة الخبز تتكرر كل عام وجميع الحلول مؤقتة فقط، موضحا أن المخابز لا تلتزم بالأوزان المعتمدة من قبل وزارة الاقتصاد بحكومة الوحدة المؤقتة نتيجة ارتفاع سعر المكونات الداخلة في صناعة الخبز.
وقال محمد، في تصريحات لصحيفة “العربي الجديد” الممولة من قطر، طالعتها “أوج”، أن الحكومة لا تملك مخزونا استراتيجيا من القمح يكفي البلاد ثلاثة أشهر، وإن الأمر متروك للطلب والعرض، مطالباً الحكومة بالتدخل قبل حدوث أزمة غذاء في البلاد.
وكان نقيب الخبّازين، أكد في تصريحات سابقة لموقع “صدى الاقتصادية”، تابعتها “أوج”، أن القدرات الإنتاجية للشركة العامة للمطاحن، لا تغطي حتى 5% من المخابز الليبية، وهو السبب الرئيسي لتقليص حجم رغيف الخبز.
وأوضح أن أسعار الدقيق الآن لا تسمح للخباز بتحضير رغيف الخبز بوزن 100غرام، فتسعيرة الرغيف الواحد بهذا الوزن تقدر ربع دينار تم تحديدها في ظل أن سعر الدقيق لا يتجاوز 140 أو 150 دينار.
وتابع بقوله “أما الآن فقد لوحظ ارتفاع أسعار الدقيق بشكل عشوائي وصل إلى 220 دينار في طرابلس، وفي المنطقة الشرقية 240 دينار، أما منطقة الجنوب 260 دينار، والكفرة يقدر سعره 260 دينار أيضا”.
وفوجئ الليبيون منذ شهر آي النار/يناير الماضي، بقفزة جديدة في أسعار الخبز، تجاوزت النصف، ليصبح ثمن ثلاثة أرغفة منه ديناراً واحداً، بعد أن كان ثمانية أرغفة بدينار، وسط آراء متضاربة حول السبب الحقيقي لهذه القفزة الكبيرة.
ويرى كثير من المحللين الاقتصاديين في ليبيا أن ارتفاع أسعار الخبز من تداعيات قرار المصرف المركزي، خفض قيمة الدينار الليبي أمام الدولار عند 4.48 دنانير للدولار الواحد، ما بدأ ينعكس على أسعار السلع في السوق المحلية، التي ارتفعت بدرجة كبيرة، مما أعاد الانتقادات التي صاحبت إصدار المركزي لهذا القرار إلى الواجهة.