أوج – طرابلس
دعا عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” سعد بن شرادة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة وأعضاء المجلس الرئاسي للتركيز خلال زياراتهم الخارجية فيما يخدم التمهيد للانتخابات، وإخراج المرتزقة، ورفع معاناة المواطن في التصدي لجائحة كورونا، وحل أزمة الكهرباء المتفاقمة.
وحذّر بن شرادة، في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، من عواقب كارثية جراء إقدام الحكومة المؤقتة على إبرام أي عقود، أو مذكرات تفاهم في القطاع الاقتصادي، في ظل انعدام بيئة تشريعية تحمي حقوق الدولة الليبية.
وأشار إلى قضايا تعويضات رفعتها شركات أجنبية على ليبيا، بعد تعطل تنفيذ عقود مشاريع وقعها النظام الجماهيري معها، وتسببت الأحداث التي شهدتها البلاد بعد عام 2011م في تعطل هذه المشاريع ذات الميزانيات الضخمة جدا، على حد تعبيره.
وذكر أن هذا السيناريو قد يتكرر الآن إذا تم التركيز على إسالة لعاب الشركات والدول الأجنبية لدخول السوق الليبية، دون أن يشهد الوضع الأمني تحسناً من خلال توحيد المؤسسة العسكرية.
وأجرى الدبيبة مؤخرا جولة خارجية، بدأها بالجزائر، وأثمرت عن اتفاق لعودة شركة “سوناطراك” العملاقة للعمل في الحقول الليبية، وإعادة فتح معبر دبداب البري، ومحادثات لفتح خط بحري مع ميناء طرابلس.
وتوجه الدبيبة بعد الجزائر إلى إيطاليا، حيث اتفق مع رئيس وزرائها مايو دراجي على تفعيل المعاهدة الليبية – الإيطالية، الموقّعة عام 2008م، خاصة ما يتعلق باستكمال تنفيذ الطريق الدولية، وتعزيز التعاون الاقتصادي، قبل أن يختتم جولته بزيارة فرنسا، التي بحث فيها تفعيل عدد من الاتفاقيات من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.