أكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، أنيس الجزيري، أن قرار غلق الحدود بين تونس وليبيا، كان له تأثير كبير على مئات المؤسسات، داعيا إلى تفهم وضعية الفاعلين الاقتصاديين ومراعاة وضعية المؤسسات.
وأوضح الجزيري، في تصريحات لإذاعة “إف إم” التونسية، طالعتها “أوج”، أنه تفاجئ بغلق الحدود بين البلدين، والذي لم يتم بصفة دبلوماسية، وفقا لقوله، مضيفا أن اتخاذ مثل هذه القرارات يجب ألا يمس بالاقتصاد ولا يؤثر على التبادل التجاري.
ودعا جميع الأطراف من الجانبين الليبي والتونسي إلى إيجاد حلول فورية من أجل السماح بمرور السلع عبر الحدود الليبية التونسية ومن ثم إيجاد حلول لمرور الأفراد، وفق تعبيره.
وقررت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، منذ يوم 8 ناصر/يوليو الماضي، إغلاق حدودها البرية والجوية مع تونس، بسبب انتشار فيروس كورونا في البلد الجار وتفاقم الوضع الصحي فيها.
وتسبب قرار الغلق في ضرر كبير للبلدين على كل المستويات، الاقتصادية والصحية على وجه الخصوص، إذ تضررت حركة التبادل التجاري، ومُنعت أو تأخرت سيارات إسعاف من دخول تونس.
وتداولت وسائل إعلام أنباء بشأن تسلل عناصر إرهابية إلى تونس عبر الحدود الليبية، تزامناً مع شائعات أخرى تفيد بتسلل الإرهابيين من منطقة الوطية، القريبة من الحدود الليبية التونسية والتي توجد فيها قاعدة عسكرية، لكن وزارة الداخلية في حكومة الوحدة المؤقتة نفت الأنباء.
وكان الدبيبة، صرح مؤخرا بأن الإرهاب قادم إلى ليبيا من الخارج، وأن الشعب الليبي شعب حر ولا يقبل اتّهامه بالإرهاب، مبينا أنه أرسل وفدا إلى تونس لتوضيح الموقف الليبي والحكومة ساعية لبناء علاقات طيبة مع دول الجوار.