أوج – بنغازي
توعد شقيق آمر محاور القوات الخاصة الصاعقة بقوات الكرامة محمود الورفلي، من أسماهم بـ”الكلاب الخونة الذين باعوا الرجال”، بالنيل منهم والثأر لشقيقه، مؤكدًا أن محمود كان من أهل السلف الصالح.
وقال، في مقطع مرئي، وهو جالس وسط قطع من الأسلحة والبنادق، تابعته “أوج”: “محمود كان من أهل السلف الصالح، لماذا خنتموه وتركتم دمه يا خونة يا كلاب، محمود هو الوحيد الذي دعمكم، هتطلع عليكم النار تأكلكم جميعًا”.
واستنكر عدم قول ما اعتبرها شهادة حق في حق محمود، مستثنيًا من ذلك عددًا قليلاً ممن أسماهم أهل الكتاب والسنة وأهل التقوى، مشيرًا إلى شخص يدعى الشيخ الصعيدي، قال إنه الوحيد الذي عرف قدر الرجال.
وتابع في غضب: “محمود آمر محاور قوات خاصة، قوات صاعقة، آمر كتيبة أولى صاعقة يُغتال في وسط بنغازي والجميع يتفرجون ولم يخرج أحد يسأل من الذي قتله، ولم يتكلم أحد عن حق محمود أو دمه”، مؤكدًا أن الجميع يعرفون من اغتاله.
وتابع “أنتم يا رفاقه كنتم من قبل توقعون لديه، ولم يقل أحد منكم الله يرحم محمود، ولم يقل أحد في القيادة الله يرحمه، ولم تقولوا الله يرحم حميدة العوامي، ولم يقل أحد الله يرحم عبد الفتاح يونس، ونحن أبناؤه ونسير على دربه، هؤلاء كانوا من الرجال”.
وأكد أن الكرامة بدأت بطريقة صحيحة ولكنها دخلت في طريق خطأ، مؤكدا أنهم سيصححون أوضاعها بدم محمود وبالرجال الذين سيذكرهم التاريخ، متوعدا بالخزي والعار من أسماهم بـ”الخونة الكلاب الذين باعوا الرجال وركبوا الموجة”.
واغتيل آمر محاور القوات الخاصة الصاعقة بالكرامة محمود الورفلي، يوم 24 الربيع/مارس الماضي، بعد تعرض سيارته لوابل من الرصاص في مدينة بنغازي الليبية، فيما أعلنت الغرفة الأمنية المشتركة بنغازي الكبرى، القبض على المشتبه بهم في حادثة اغتياله.
وأوضحت الغرفة الأمنية في بيان لها طالعته “أوج”، أنه بناء على ما أوردته النيابة العسكرية بنغازي التي باشرت عملها في حادثة اغتيال الورفلي وبعد التحريات ومتابعة ما توصل إليه فريق التحقيق في عملية الاغتيال تم القبض على 3 أفراد مشتبه بهم.
يذكر أن الرائد محمود مصطفى بوسيف الورفلي، من مواليد عام 1978م، قائد عسكري ليبي، يعمل أمرًا لدوريات القوات الخاصة الليبية.
وفي الخامس عشر من هانيبال/أغسطس عام 2017م، أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية مذكرة قبض على الورفلي، بتهمة ارتكابه جرائم حرب وإعدام أكثر من ثلاثين شخصًا.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية، طالبت خليفة حفتر، بتسليم أحد قادته، محمود الورفلي فورًا، ودعت مجلس الأمن، إلى اتخاذ جميع الإجراءات لضمان عدم استمرار إفلاته من العقاب.
وأوضحت المحكمة في تقريرها السابع عشر، أن الورفلي مازال حرًا بعد مرور ثمانية عشر شهرًا على صدور الأمر الأول بالقبض عليه، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل على أن قيادة الكرامة قد قاضته على الجرائم التي ارتكبها.
ورحبت الجنائية الدولية، بمناشدة فرنسا والمملكة المتحدة قيادة الكرامة، بتسليم محمود الورفلي إلى السلطات الليبية، حتى تسلمه بدورها إلى المحكمة وفقًا لالتزاماتها بالتعاون معها.