قال عضو مجلس النواب وملتقى الحوار السياسي، زياد دغيم، إن خارطة الطريق تحتضر ولن تجرى انتخابات لا برلمانية ولا رئاسية، مضيفا أن المكتسبات التي انتجها الملتقى في عهد المبعوثة الأممية السابقة ستيفاني ويليامز على المحك، بحسب تعبيره.
وأكد دغيم، في تصريحات لموقع “عربي21” الممول من قطر، طالعتها “أوج”، أن البعثة الأممية تتحمل المسؤولية الكاملة للتطورات الخطيرة في ليبيا؛ بسبب “انقلابها” على خارطة الطريق ورفض انعقاد ملتقى الحوار، رغم دعوات أعضائه المستمرة للانعقاد الطارئ الملزم.
وأعرب عن استغرابه من تعليق البعثة الأممية على بيان ممثلي المنطقة الشرقية بالسلطة التنفيذية، وكذلك مطالبة البعثة بالحوار والتفاوض بين الأطراف الليبية؛ كون البعثة أحد أسباب استمرار الأزمة وأنها من ترفض عقد ملتقى حوار.
واتهم دغيم البعثة بأنها أفشلت اعتماد القاعدة الدستورية مرتين برفضها آلية التصويت بنسبة التوافق المعتمدة، حسب معلوماته.
وعادت بوادر الانقسام تلوح في الأفق مجددا، حيث وجه نائب رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عن المنطقة الشرقية، حسين القطراني، سيلا من الانتقادات لرئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، معتبرا أن مواقفه تعمق الانقسامات بين الليبيين.
كما ألمح إلى تأجيل الانتخابات، قائلا في بيان، أمس الأحد، إنه يعتقد أن كل المعطيات تشير إلى أن الانتخابات النيابية والرئاسية لن تجرى في موعدها، المقرر في الكانون/ديسمبر وآي النار/يناير المقبلين.
واستنكر القطراني ووزراء ووكلاء الوزراء عن الشرق، خلال اجتماع طارئ أداء رئيس الحكومة، وطالبوه بالالتزام بخارطة الطريق والتوزيع العادل بين الأقاليم، كما شددوا على ضرورة عودة المؤسسات السيادية التي نقلت من بعض الأقاليم شرقا إلى طرابلس.
كما استنكروا احتفاظ الدبيبة بحقيبة الدفاع، مطالبين بتعيين وزير لها، فضلا عن إعادة فتح المقاصة المقفلة بين مناطق غرب وشرق البلاد من المصرف المركزي.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.
وسوم: الانتخابات الليبيةالبعثة الأمميةحكومة الوحدة المؤقتةخارطة الطريقملتقى الحوار السياسي