أعرب القائد الميداني بقوات بركان الغضب التابعة للمنطقة الغربية، الطاهر بن غربية، عن رفضه لترشح ما وصفه بمجرم الحرب خليفة حفتر للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما زعم أن الليبيين يرفضون ترشح الدكتور سيف الإسلام القذافي أيضا.
وقال بن غربية، في مقابلة مع فضائية “التناصح”، خلال ملتقى سياسي بمطار طرابلس، تابعتها “أوج”: “لا لترشح المجرم خليفة حفتر، ولا لترشح المجرم سيف الإسلام القذافي للانتخابات، ولا لترشح من تلطخت أيديهم بالدماء من قتلوا ودمروا وشردوا وزرعوا الفتنة بين الليبيين”.
وأضاف: “نعم للحرية ونعم للاستفتاء على الدستور، ولا لحكم العائلة والقبيلة، ولا لعودة المنظومة الأولى التي ظلت طيلة 42 سنة عن طريق المجرم سيف الإسلام القذافي، ولا لمجرم حرب مهزوم متقاعد وهو خليفة حفتر لكي يقودنا”.
وواصل: “نعم لانتخابات رئاسية برلمانية ورئاسية مع الاستفتاء على الدستور وفق قوانين الانتخابية يتوافق عليها الجميع، ولا تكون أحادية الجانب”.
وأكمل: “نحن الآن في مطار طرابلس الدولي الذي تصدى الرجال فيه لأرتال الغزو الذي جاء من كل حدب وصوب بقيادة مجرم الحرب خليفة حفر من فاجنر وجنجويد ومصريين ويمنيين وسوريين، ومن هنا سطر الأبطال الملاحم وارتورت هذه الأرض الزكية بدمائهم الطيبة”.
وتابع قائلا: “من هنا كان الأبطال يدافعون عن الأرض والعرض والدولة الديمقراطية، وعلى أن تكون ليبيا وحدة واحدة، واجتمع في الملتقى الضباط والعسكريين ومؤسسات مجتمع مدني ومجالس بلدية ومجالس حكماء وبقية أطياف الشعب الليبي”.
وألمح الدكتور سيف الإسلام القذافي في أول مقابلة مصورة منذ اعتقاله قبل 10 أعوام مع صحيفة “نيويورك تايمز” إلى إمكانية عودته إلى الحياة السياسية.
وروى مراسل الصحيفة الذي أجرى معه الحوار أنه قضى عامين ونصف العام يرتب للمقابلة، وخلال هذه الفترة تحدث معه عدة مرات عبر الهاتف، دون أن يكون واثقا من أنه هو، إذ إن مسألة حياته لا تزال موضع شك لدى كثيرين.
وأوضح سيف الإسلام أن المقاتلين الذين اعتقلوه قبل عشر سنوات قد تحرّروا من وهم الثورة وأدركوا في نهاية المطاف أنه قد يكون حليفًا قويًّا لهم، قائلا لمراسل الصحيفة الأمريكية: “هل لك أن تتخيل؟ الرجال الذين كانوا حرّاسي هم الآن أصدقائي”.
ورغم تحفّظ الدكتور بشأن الحديث عن احتمالية ترشّحه للرئاسة، يؤكد أن الحركة التي يقودها بإمكانها أن تعيد للبلاد وحدتها المفقودة، لاسيما أن السياسيين لم يقدّموا لكم شيئًا سوى المعاناة لليبيين.
وقال سيف الإسلام: “لقد اغتصبوا بلادنا وأذلّوها. ليس لدينا مال ولا أمن ولا حياة. إذا ذهبتَ إلى محطة الوقود، فلن تجد وقودًا. نحن نصدّر النفط والغاز إلى إيطاليا – نحن نضيء نصف إيطاليا ونعاني نحن من انقطاع الكهرباء. ما يحدث تخطّى حدود الفشل. إنه مهزلة”.
وذكرت الصحيفة أن بيانات استطلاعات الرأي المحدودة في ليبيا تشير إلى أن قطاعًا عريضًا من الليبيين – بنسبة 57 بالمائة في منطقة واحدة – قد عبّروا عن “ثقتهم” بسيف الإسلام.
وسوم: الاستفتاء على الدستورالانتخابات الليبيةالمجرم حفترسيف الإسلاممطار طرابلس