أوج – فاليتا
أعلنت الحكومة المالطية، اليوم الأربعاء، أنها تخطط لفتح قنصلية في مدينة بنغازي، ويقود هذه الخطط السكرتير الدائم للشؤون الخارجية كريستوفر كوتاجار الذي ترأس وفدا مكلفا بوضع الأساس للخطط في ليبيا.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة ” تايمز أوف مالطا “، طالعته وترجمته “أوج”، أن مالطا أغلقت سفارتها فى العاصمة طرابلس بسبب اندلاع الصراع في ليبيا، موضحاً أن رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا أعلن الشهر الماضي عن أن هناك خططا لاعادة فتح السفارة قريبا.
وبيّن أن الحكومة المالطية ذكرت إن الوفد الذي ترأسه كوتاجار زار طرابلس وبنغازي، والتقى بشخصيات بارزة في بنغازي من بينها عميد البلدية، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة، ورئيس المجلس العام لتنسيق الخصخصة والاستثمار في المدينة، كما زار ميناء بنغازي حيث تحدث الوفد إلى كل من إدارة الميناء وسلطة الميناء.
وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماعات بحث التعاون فى المجال البحرى وإعادة بناء المبانى والجسور المنهارة وتطوير التكنولوجيا المتعلقة بالصناعة والاستثمار فى فصل النفايات والطاقة المتجددة.
وذكر ما أفاد به “كتاجار” من أنه على الرغم من أن تأثير الصراعات على بنغازي على مدى العقد الماضي كان هائل، إلا أن الناس لديهم التصميم المطلوب لإعادة بناء المدينة ونمو نشاطها الاقتصادي، كما نوّه إلى أنه تم عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين من عدة وزارات، وقام سفير مالطا في ليبيا تشالز صليبا بتيسير هذه اللقاءات ورافق الوفد.
ولفت التقرير إلى أن الوفد التقى بأسقف طرابلس، المونسنيور جورج بوجيجا، وكذلك بالإداري الرسولي في بنغازي، الأب ساندرو أوفريند، حيث قدم كوتاجار إلى بوجيجا شمعتان أعطاهما إياه أقارب الراحل سانكتو ميكاليف وإيمانويل ميفسود ، اللذين لقيا حتفهما بشكل مأساوي في انفجار طائرة في الجو في الكانون/ديسمبر 1992م.
حيث كان الرجلان على متن رحلة بين بنغازي وطرابلس وذكرت الحكومة أن ظروف الانفجار مازالت مجهولة ، لكن ليس من المستبعد أن يكون الرجلان، مع جميع الركاب الاخرين، قد وقعوا ضحية لمؤامرة سيئة السمعة.
وسبق ودعا وزير الخارجية المالطي إيفاريست بارتولو الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من المشاركة الملموسة في دعم الانتعاش الاقتصادي لجيرانه الجنوبيين، بما فيهم ليبيا.
ووفقا لتقرير بصحيفة “مالطا توداي”، طالعته وترجمته “أوج”، قال بارتولو في اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي: “لا ينبغي الاستهانة بدعم الانتعاش الاقتصادي في المنطقة”.
ورحب الوزير المالطي بالاتصالات الأخيرة التي أجرتها المفوضية الأوروبية بشأن الجوار الجنوبي للاتحاد والتي حددت خطة استثمارية، قائلاً: “التحديات ليست صغيرة، لكن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تصعيد”.
كما شدد على أهمية إعادة الاستقرار إلى منطقة الساحل الإفريقي، على اعتبار أن عدم الاستقرار في هذه المنطقة له آثار مباشرة أوسع في البحر المتوسط، خاصة فيما يتعلق بتدفقات الهجرة ومكافحة الإرهاب.
وأكد الوزير المالطي في ختام حديثه، أن الوضع يتطلب المزيد من التنسيق داخل الاتحاد الأوروبي والمنتديات الأخرى متعددة الأطراف، وفقًا للصحيفة.
وتشهد ليبيا أزمات اقتصادية طاحنة؛ بسبب الصراعات الحرب التي عاشتها البلاد خلال السنوات العشر الماضية، فرغم أن ليبيا تمتلك أكبر احتياطات نفطية في إفريقيا، انهار اقتصادها وتحول سكانها إلى فقراء ومعدومين.