قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، إن إعادة فتح سفارة بلاده في طرابلس دليل على العلاقات الودية بين ليبيا وألمانيا، مؤكدا أنها تعكس التقدم الذي أحرزته ليبيا منذ العام الماضي.
ووفقا لبيان الخارجية الألمانية، طالعته وترجمته “أوج”، أضاف ماس، في كلمته خلال إعادة افتتاح السفارة الألمانية في طرابلس، أن التقدم الذي أحرزته ليبيا تمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإقرار وقف إطلاق النار، وعودة إنتاج النفط، وإعادة فتح الطريق الساحلي.
وأشار إلى ضرورة العمل في الوقت الحالي بجد للحفاظ على هذا الزخم وتوحيد البلاد بشكل فعلي، قائلا: “هذا يعني أننا بحاجة إلى إحراز تقدم على جميع مسارات العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة”.
وأكد تطلعات الشعب الليبي في اختيار قياداته من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، في 24 الكانون/ديسمبر، لافتا في الوقت ذاته، إلى أهمية إيجاد طريقة لضمان مغادرة المقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد دون تأخير.
وذكر: “إلى جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ستظل ألمانيا داعمًا قويًا لليبيا وللعملية السياسية”، متابعا: “في يونيو، استضفنا مؤتمر برلين الثاني، الذي وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مخرجاته، واليوم، تؤدي إعادة افتتاح السفارة إلى تعميق جهودنا لمساعدة الليبيين في بناء مستقبل أفضل”.
وأفاد بأنه تم إغلاق السفارة الألمانية منذ عام 2014م، لذلك، لا يمكن أن تعمل بكامل طاقتها مرة أخرى بين عشية وضحاها، مبينا أن العودة إلى السعة الكاملة ستستغرق بعض الوقت، آملا أن تضيف السفارة فصلا جديدا للعلاقات الألمانية الليبية.
وينتظر الليبيون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 الكانون/ديسمبر المقبل، حسبما حدد أعضاء ملتقى الحوار السياسي بعد جولات واجتماعات مباشرة وافتراضية على مدار شهور خلال الفترة الماضية، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
واختار أعضاء الملتقى السياسي سلطة تنفيذية جديدة تمهد لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري؛ حيث فاز محمد المنفى بمنصب رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة بمنصب رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية، إضافة إلى موسى الكوني وعبد الله اللافي كعضوين بالمجلس الرئاسي، بعد فوز قائمهم في تصويت أعضاء الملتقى السياسي.