قال رئيس المؤسسة الليبية للإعلام السابق محمد بعيو، إن الدكتور سيف الإسلام القذافي، تحدث معه عن رغبته الصادقة في تصحيح التاريخ الليبي، وإعادة الاعتبار إلى حقبة الحكم الملكي.
وذكر في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”، تفاصيل لقاء قال إنه الوحيد الذي جمعه بالدكتور سيف الإسلام القذافي، يوم الخميس 29 ناصر/يوليو 2010م، بفندق ريكسوس بمدينة بودروم التركية، في الشاطئ الجنوبي لتركيا على البحر الأبيض المتوسط، حيث وجه إليه سيف الإسلام سؤال: هل يُعقل أن يتم إلغاء حقبة كاملة من تاريخ ليبيا، ونقول إنها بدأت مع بداية ثورة سبتمبر؟”.
وتطرق إلى الوضع الحالي قائلاً إنه “منذ عشر سنوات يرتكب ورثة فبراير المزعومون عن غباء مختلط بالجهالة والغرور نفس الخطأ، بإلغاء أربعين عامًا وعامين من تاريخ ليبيا الجمهورية الجماهيرية، قافزين عليها إلى ما قبلها انتقامًا من الأمس، وليس تكريما لأول أمس”.
وذكر أن علاقته توثقت مع سيف الإسلام منذ ذلك اللقاء، واصفا إياه بـ”الشاب الواعد بالغد، الموعود بالمستقبل، قبل أن يصبح الغد وبالاً، والمستقبل خيالاً”.
وتابع: “ها هو الشاب السجين، يصبح اليوم هاجسا لدى العجائز الواهمين العاجزين الخائفين على أنفسهم من الانتقام، بعد الذي جنوه على الوطن وأهله من خطايا وآثام وإجرام”.
واستطرد في حديثه عن الذين حكموا ليبيا خلال السنوات العشر الماضية، قائلا: “ألم يرفعوا شعارات الديمقراطية والدولة المدنية، كذباً وزوراً، ليستخدموها متاريس للفساد، وحصوناً للاستعباد، ها هو التاريخ يمكر بهم، وها هم يتعرضون لامتحانه الحقيقي الذي حتماً سيرسبون فيه، فمستقبلهم الغابر وراءهم، وحسابهم الصعب أمامهم، حين يواجهون ثورة الصناديق، صناديق الانتخابات، ليست صناديق الذخيرة التي قتلونا بها طيلة عشر سنين، ولا صناديق التوابيت التي حملنا فيهم الآلاف من شبابنا وأطفالنا إلى المقابر ضحايا معاركهم الفاجرة وأمانيهم الغابرة”.
وواصل: “موعدنا يا عبرحمان، (في إشارة إلى عبدالرحمن السويحلي ومخاوفه من فوز سيف الإسلام)، ويا دعاة الطغيان، ويا ذئاب الإخوان قريب، بيننا وبينه ستة أشهر ويومين، يوم ترون شمس كوابيسكم تشرق من مغربها، ويرى المستضعفون شمس انتصارهم للوطن، وعودة الوطن إليهم، تُشرق من مشرقها، من حيث شاء الله الذي لا راد لمشيئته، ولا مرد لقضائه، ولا ناقض لوعده بالنصر للمظلومين ولو بعد حين.
وسوم: سيف الإسلام القذافيمحمد بعيو