أكد رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي على ضرورة إرسال بعثة أوروبية واسعة النطاق لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، مبينا أن الحظر المفروض على شحنات الأسلحة إلى ليبيا فقط ما يحرك الاتحاد الأوروبي اليوم.
وقال ساسولي، خلال مؤتمر عن الهجرة، نقلت تفاصيله “rt” الروسية، طالعتها وترجمتها “أوج”: “أعتقد أنه من واجبنا قبل كل شيء إنقاذ الأرواح، لم يعد من المقبول ترك هذه المسؤولية فقط للمنظمات غير الحكومية التي تؤدي وظيفة بديلة في البحر الأبيض المتوسط”.
وأشار إلى ضرورة إعادة التفكير في إجراء مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط ينقذ الأرواح ويهاجم المتاجرين، متابعا: “نحن بحاجة إلى آلية أوروبية للبحث والإنقاذ في البحر تستخدم خبرات جميع الجهات الفاعلة المعنية، من الدول الأعضاء إلى المجتمع المدني، بما في ذلك الوكالات الأوروبية”.
وذكر أن الاتحاد الأوروبي يقدم الدعم المالي لخفر السواحل الليبي، المسؤول عن اعتراض المهاجرين في البحر، مبينا أنه اتفاق استنكره المدافعون عن حقوق الإنسان الذين أكدوا أن ليبيا ليس مكانًا آمنًا للإنزال.
وأفاد بأن الاتحاد الأوروبي موجود كجزء من مهمة “إيريني” العسكرية في وسط البحر المتوسط، التي تتمثل مهمتها الوحيدة في إنفاذ الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على شحنات الأسلحة إلى ليبيا، والتوقف عن محاربة المهربين، مثل المهمة السابقة.
وتعمل سفن “إيريني” في مناطق بعيدة عن الطرق التي يسلكها المهاجرون، وهو شرط طالبت به النمسا والمجر، فلا ينص الميثاق الجديد بشأن الهجرة واللجوء، الذي اقترحته المفوضية الأوروبية في الفاتح/سبتمبر الماضي، على مثل هذه المهمة.
ويوصي الميثاق بحماية المنظمات غير الحكومية التي تساعد المهاجرين في محنة من الملاحقة القضائية ويقترح آلية إعادة توطين الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر لتجنب المفاوضات الحالية على أساس كل حالة على حدة بين الدول الأعضاء.
وكانت منظمة الهجرة الدولية أكدت أن 813 مهاجرا لقوا حتفهم منذ بداية العام الجاري أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، مقابل 1،419 في عام 2020م، و1،885 في عام 2019م.