قال اللواء الكويتي المتقاعد وأحد مسؤولي ملف الأسرى الكويتيين، فيصل الجزاف، إن الدكتور سيف الإسلام القذافي تواصل هاتفيًا مع قصي نجل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من أجل تحرير الأسرى الكويتيين.
وأضاف الجزاف، في لقاء مع برنامج “الذاكرة السياسية” المذاع عبر قناة “العربية” السعودية، تابعته “أوج”، أن قصي لم يتجاوب مع طلب سيف الإسلام، وظل يتلاعب على محور الحصار بأن الكويت تضغط على العراق وأنه لا يوجد لديهم أسرى.
وأوضح أن سيف الإسلام كانت له علاقة قوية بأحد أفراد الأسرة الحاكمة بالكويت، وتم تشكيل جمعية “الإخاء الكويتية الليبية” في ذلك الوقت للعمل على تحرير الأسرى الكويتيين في العراق.
ومن جهته، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 686 لسنة 1991م الخاص بوقف عمليات القتال الهجومية ومطالبة العراق بتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإلغاء إجراءات الضم وإطلاق سراح الأسرى وإعادة الممتلكات.
ونص البند (ج) من الفقرة الثانية بالقرار على أن يقوم على الفور وتحت رعاية لجنة الصليب الأحمر الدولية أو جمعيات الصليب الأحمر أو جمعيات الهلال الأحمر، بإطلاق سراح جميع الكويتيين ورعايا البلدان العالم الثالث الذين احتجزهم العراق وأن يعيد أية جثث للموتى من الكويتيين ورعايا البلدان العالم الثالث الذين احتجزهم على ذلك النحو.
كما أصدر مجلس الأمن أيضا القرار رقم 687 لسنة 1991م الخاص بوقف إطلاق النار، حيث تنص الفقرة 30 على “يقرر، من أجل تعزيز التزامه بتيسير إعادة جميع الرعايا الكويتيين ورعايا البلدان العالم الثالث إلى الوطن، أن يقدم العراق كل ما يلزم من تعاون مع لجنة الصليب الأحمر الدولية، وذلك بتقديم قوائم بأسماء هؤلاء الأشخاص، وتيسير إمكانية وصول لجنة الصليب الأحمر الدولية إلى جميع هؤلاء الأشخاص حيثما يوجدون أو يكونون محتجزين وتيسير بحث لجنة الصليب الأحمر الدولية عن الرعايا الكويتيين ورعايا البلدان العالم الثالث الذين مازلت مصائرهم مجهولة”.