أوج – طرابلس
رأى عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، أحمد لنقي، اليوم الإثنين، أن عدم تنفيذ بند سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، هو انعكاس لعدم التوافق بين الدول المتدخلة في ليبيا حول مصالحها.
وأضاف لنقي في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، أن “هذا ما يعيق توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية في ليبيا، ولا يسمح لها باستعادة هيبتها”، معتقدا أن العامل الثاني والمحلي الذي يتوقف عليه تحسن الأحوال هو أن ينتبه الليبيون جيدًا لكل ما يدور حولهم.
ولفت إلى أن تصريحات المنقوش أبرزت حالة الجدل والتناقض والخلافات في المجتمع، الذي “للأسف لا يزال كثير من أبنائه يحصر تفكيره بتحقيق مصالحه سواء كانت حزبية أو جهوية أو قبلية”، إضافةً إلى الخلافات بين قادة ما أسماهم “ثوار فبراير”، الذين لم يستوعبوا بعد ما يدور حولهم محلياً ودولياً.
وتقود جماعة الإخوان المسلمين وبعض الأصوات الأخرى التابعة للجماعة الليبية المقاتلة حملة شرسة ضد وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة نجلاء المنقوش بسبب دعواتها المتكررة لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، على رأسهم القوات التركية.
ويتولى المفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق الصادق الغرياني حملة ممنهجة ضد وزيرة الخارجية؛ بدعوته أهالي مدينة طرابلس ومقاتلي عملية بركان الغضب بالمنطقة الغربية لقيادة حملة استنكار واسعة ضد الوزيرة وإجبارها على تقديم استقالتها، متهماً إياها بخدمة مشروع يسعى لاحتلال ليبيا.
فيما هاجم “تجمع قادة ثوار ليبيا” المنقوش بسبب تمسكها بضرورة انسحاب القوات الأجنبية وخصوصا التركية من ليبيا، متهما إياها في بيان، بدعم حفتر، محذرا حكومة الوحدة الوطنية من تبعات مما وصفه بـ”المواقف الطائشة”، ملوحا باستخدام السلاح.
وفي خطوة تصعيدية، حاصرت مليشيات مسلحة فندق كورنثيا بطرابلس حيث مقر المجلس الرئاسي؛ للمطالبة بإقالة المنقوش واللواء حسين العايب من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد يوم واحد من تعيينه.
وطالبت المليشيات التي حاصرت مقر الرئاسي بالإبقاء على عماد الطرابلسي الذي عينه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها فائز السراج، رئيسا لجهاز المخابرات، بالإضافة إلى إقالة المنقوش.
