اشترى أحد الكلاب الضالة في الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا التي أسسها محمد المقريف بإشراف المخابرات المركزية الأمريكية بهدف محاربة ثورة الفاتح العظيمة، ومدير المصرف الليبي الخارجي محمد عبدالله الضراط، فيلا فخمة في مدينة شيكاغو الأمريكية، بعد نحو 3 أشهر فقط من تعيينه رئيسًا للجنة إدارة المصرف من قبل عبدالحميد الدبيبة.
وأظهرت بيانات موقع “Blockshopper” الأمريكي المتخصص في بيع العقارات والأملاك، طالعتها “أوج”، بيانات الفيلا باسم مدير المصرف الخارجي محمد الضراط وزوجته حليمة ذويب منذ يوم 5 الصيف/يونيو الماضي في مدينة شيكاغو الأمريكية.
وبلغت قيمة الفيلا المقدر مساحتها بحوالي 9353 قدم، والمتكونة من طابقين ومرآب كبير تحتهما، نصف مليون دولار، شامل الضرائب، في حين أن مرتب الضراط من وظيفته الحالية لا يتجاوز 9000 دينار.
وعمل محمد عبد الله الضراط، مستشارا لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها للعلاقات الأمريكية، وكان يتزعم حملاتها الدعائية في الداخل الأمريكي للبحث عن غطاء سياسي خارجي لجرائمها في حق الليبيين.
والضراط من مواليد 1975م في مدينة طرابلس، ينتمي لعائلة الضراط من مدينة مصراتة، وهاجر مع والده في سن مبكر، وعاش في المهجر في 6 دول خلال فترة 29 سنة، قبل أن يعود إلى ليبيا بعد “نكبة 17 فبراير”.
وأكمل تعليمه الثانوي والجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحصل على شهادات في مجال العلاج الطبيعي، وهندسة الاتصالات، وإدارة الأعمال، وكان أحد قيادات الحركة الطلابية في المهجر، حيث انتخب عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة ليبيا من عام 1992 إلى 1998م، والمسؤول الإعلامي فيها خلال تلك الفترة.
وعمل في شركة أمريكية في قطاع تقنية المعلومات كمدير عام لفرعها في الشرق الأوسط منذ عام 2009م، كما عمل في العديد من اللجان الاستشارية للحكومات العربية في مجال استراتيجية تقنية المعلومات، وشارك في برامج عمل الجبهة الوطنية للإنقاذ في وقت مبكر من عمره، من خلال عمل فرقة شباب الجبهة وفريق مجلة الإنقاذ.
وعُين المسؤول عن صفحة الجبهة الوطنية للإنقاذ منذ عام 1998م، كما تم تعيينه في المكتب الدائم للجبهة عام 2002م، وعضو في اللجنة التنفيذية عام 2004م، وانتخب نائب الأمين العام للجبهة عام 2007م، كما كان المسؤول على عملها في الداخل منذ عام 2004م وحتى نكبة فبراير.
وانتخب نائبا لرئيس حزب الجبهة الوطنية من قبل الهيئة القيادية في 10 الصيف/يونيو 2012م، ثم تولى بحكم استقالة رئيس الحزب محمد المقريف من مهامه نتيجة نيله رئاسة المؤتمر الوطني العام، مهام الرئاسة للحزب نائب الرئيس ليصبح رئيس حزب الجبهة الوطنية.
ويدخل الضراط بقوة على خط الترويج لنفسه في الولايات المتحدة من خلال العقد الجديد المبرم مع شركة “ميركوري” والذي يحاول من خلاله تلميع صورته وصورة الإخوان قبل انتخابات 24 الكانون/ديسمبر القادم، كما يبحث عن مجندين لإقناع واشنطن بضرورة تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى.