أوج – القاهرة
سلط الكاتب والمحلل السياسي الإسباني فالنتو بوبيسكو، الضوء على حالة الانقسام التي تشهدها ليبيا منذ أحداث فبراير 2011م، مؤكدة أن القائد الشهيد معمر القذافي ظل محافظًا على وحدة البلاد على مدار سنوات حكمه.
وأوضح بوبيسكو، في مقال نشرته صحيفة “أخبار نافارا” الإسبانية، طالعته وترجمته “أوج”، أنه منذ إسقاط النظام الجماهيري، تم سحق ليبيا سياسيًا وعسكريا، وساد الانقسام والتشرذم والكراهية بين الجميع، مضيفًا أن الإجماع والاتفاق بعد 2011 كان فقط على فرض قانون القوة بالمناطق الخاضعة للسيطرة، والحفاظ على استخراج وبيع المحروقات قيد التشغيل.
وأضاف أنه سرعان ما أدى فراغ السلطة وإغراء الأعمال التجارية إلى تحويل الحرب الأهلية الليبية إلى صراع دولي تتدخل فيه، بالإضافة إلى الفاعلين المحليين، روسيا وتركيا ومصر والسعودية والإمارات وفرنسا.
وذكر أن الشخصية المهيمنة في الحرب الليبية هو خليفة حفتر البالغ من العمر 70 عامًا، والذي يدافع مع المرتزقة الأفارقة والروس عن مصالح بنغازي، بل ومصالحه أكثر من ذلك، بمساعدة من مصر والإمارات وروسيا وفرنسا.
وبيّن أن تركيا التي تتعاون مع موسكو في سوريا، تنحاز في تدخلها بليبيا إلى طرابلس ومعسكر المنطقة الغربية، مضيفًا: “مثل الأطراف الليبية في الحرب، فلدى الجهات الأجنبية أهدافًا استراتيجية، ويريد كل شخص في هذا الصراع الفوضوي أن يأخذ نصيب الأسد من أعمال النفط أولاً”.
وأفاد بأن الأمم المتحدة تتدخل فقط بدون أسلحة وبدون أطماع تجارية واضحة، قائلا: “السيئ أنها تحاول منذ البداية حل الأزمة الليبية عبر القنوات الانتخابية، في أمة لا تعرف الديمقراطية إلا بالشائعات، وأجرت ثلاثة انتخابات فقط في عشر سنوات”.