قال القيادي السابق في حركة أمل اللبنانية، محمد عبيد، إن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، يبتز القيادة السورية، باستمرار احتجازه الكابتن هانيبال معمر القذافي.
وأوضح عبيد في تصريحات عبر فضائية “الجديد” اللبنانية، تابعتها ”أوج”، أن برّي لا يزال يعتقل هانيبال القذافي من أجل ابتزاز القيادة السورية، متابعًا بأنه لا يؤيد إطلاق سراح هانيبال القذافي، ولكنه أيضا يؤيد ضرورة إنجاز العمل القضائي الخاص به إلى نهايته.
وأضاف بقوله: “إذا لم يكن هناك أي مستند أو اتهام متورط به هانيبال القذافي أو متورط في أي جرائم فلا علاقة للبنان به ولا ينبغي أن يظل مقبوضا عليه، فثأرنا ليس معه بل مع والده معمر القذافي”.
وأوضح بقوله إن اختصار المشكلة القائمة مع بري والقيادة السورية بهانيبال القذافي، يعتبر إهانة للقيادة السورية، وهذا أمر طارئ على هذه القصة، مضيفا إذا لم يكن هانيبال متورطا في أي قضية وانتهت الأعمال القضائية معه يجب أن يتم إطلاق سراحه فورًا”.
واستدرك قائلاً: “بالعقل أن إذا فكر الرئيس بري أن يتم ابتزاز القيادة السورية باحتجاز هانيبال القذافي فهذا أمر خاطئ، وإذا فكر أنه باحتجاز هانيبال القذافي سيتم إعادة الإمام الصدر من عند القذافي فهذا جنون”.
وكان المدعي العام في لبنان، أصدر أمر اعتقال بحق هانيبال، سنة 2015م، بتهمة التكتم على معلومات بشأن اختفاء رجل الدين الشيعي البارز اللبناني، موسى الصدر، أثناء زيارته ليبيا عام 1978م بصحبة شخصين آخرين.
وتسلم الأمن اللبناني هانيبال بعد اختطافه في منطقة بعلبك شرقي لبنان، من قبل مجهولين، واستمع القضاء إلى هانيبال في بداية الأمر بصفته شاهد في القضية، إلا أنه تم توجيه الاتهام بالتكتم على معلومات القضية، بعد اعتباره لم يتعاون فيها.
وطالب المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان السلطات اللبنانية في نهاية شهر أي النار/ يناير 2019م، بضرورة إطلاق سراح المُختطف هانيبال وإعادته إلى سوريا بناء على مذكرة طلب الاسترداد السورية، وذلك في حالة عدم توافر المبررات الكافية لإبقائه قيد الاحتجاز.
وشدد المجلس على ضرورة تقديم الضمانات لعدم التعرض له مرة أخرى، وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به، داعيا القضاء اللبناني باحترام الإجراءات القانونية وعدم شرعنة الخطف من قبل العصابات، وعدم إقحام الطائفية الدينية في إصدار الأحكام.
وكشف هانيبال، في أول لقاء إعلامي له من مُعتقله بالعاصمة اللبنانية بيروت عن ظروف احتجازه في لبنان، يوم 4 النوار/ فبراير 2019م، واصفاً إياها بـ”غير اللائقة”، وأنه يعاني من مشاكل صحية عديدة، ولا يعلم شيئا عن أوضاع عائلته، داعيا الأمم المتحدة إلى إرسال فريق طبي إلى لبنان لزيارته وتقديم تقرير طبي عن حالته.
وسوم: محمد عبيد