أعربت وزيرة المملكة المتحدة لشؤون إفريقيا فيكي فورد، عن قلق بلادها البالغ إزاء المشاورات بين الحكومة المالية ومجموعة “فاجنر” الروسية، بقيادة يفغيني فيكتوروفيتش بريغوزين، الذي يخضع للعقوبات البريطانية بسبب نشاط المرتزقة الأجانب في ليبيا والانتهاكات المتعددة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وأفادت فورد، في بيان على الحساب الرسمي للحكومة البريطانية، طالتعه وترجمته “أوج”، أن مجموعة فاجنر هي محرك للصراع، وتستفيد من عدم الاستقرار لمصالحها الخاصة، لاسيما في البلدان المتضررة من الصراع مثل ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وبينت أن مجموعة فاجنر ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، وقوضت عمل قوات حفظ السلام الدولية، وسعت للسيطرة على الموارد المعدنية، على حساب المواطنين المحليين واقتصادهم، مؤكدة أنها لا تقدم إجابات أمنية طويلة المدى في إفريقيا.
وعبرت عن دعم بلادها للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في حث الحكومة المالية على إعادة النظر في مشاركتها مع “فاجنر” في ضوء التداعيات التي قد تترتب على أي صفقة تمس الاستقرار داخل حدودها والمنطقة الأوسع، مؤكدة على أهمية الانتقال السياسي في مالي وإجراء الانتخابات ضمن الإطار الزمني المتفق عليه.
وكان مصدر عسكري بقوات عملية الكرامة، أكد فك الارتباط رسميًا بين خليفة حفتر وشركة فاجنر الروسية، لافتا إلى انسحاب جميع العناصر التابعة للشركة من مواقعها في ليبيا إلى قاعدة بنينا الجوية.
وأوضح أن الانسحاب إلى بنينا يأتي تمهيدا لخروجهم من ليبيا نهائيًا، حيث ستكون أغلب وجهة العناصر إلى مالي، مبينا أن انسحاب “فاجنر” غير مرتبط بخروج المرتزقة السوريين أو القوات التركية المتواجدة غرب البلاد.
واختتم بالتأكيد أن الانسحاب ليس له طابع سياسي ولا علاقة له بترتيبات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 أو حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.
وسوم: الصراع في ليبياانتهاكات حقوق الإنسانماليمجموعة فاجنر الروسيةوزيرة المملكة المتحدة لشؤون إفريقيا