هاجم السفير السابق في السويد ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الليبي للأمازيغ، إبراهيم قرادة، ما وصفها بالتقسيمة الصرائرية الظالمة التي يسير عليها رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، وتعانيها قرى وبلديات الأمازيغ، وذلك في إشارة إلى إعلان الدبيبة توزيع صرة من الدنانير على عمداء البلديات خلال لقائه بهم.
وقال قرادة، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تابعتها “أوج”، إن وصفها بالعنصرية المالية التي فضحتها التقسيمة الصرائرية لرئيس حكومة الوحدة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة والقسمة الضيزى الجائرة والظالمة، مُنحت لقرى وفروع بلديات أكثر وأكبر من مدن وبلديات أمازيغية.
وأشار إلى أنه “سيكون تجاهل واستكراد الدبيبة مفسرًا، ولا يعني قبوله طبعًا، عندما يتغيب سادة السياسة الأمازيغية الأبطال ومغيبا صوتهم وغائبا فعلهم”.
وأضاف: “البعض سيقول إنها فتنة وتحريض وعصبية، والبعض سيقول إنها مبالغة وتهويل وتضخيم، والبعض سيقول إنها غرضية وانتهازية واستغلالية، والبعض سيقول إنه ليس وقتها، والبعض سيقول إننا مضروبين بعصا واحدة، والبعض سيقول إنه لا يمثلنا وأنه متطرف، لأن البعض يهمه العيش لا الحياة، ولا يفرق بين قفص الحظيرة وحضن الوطن”.
وأطلق تحذيرًا من أنه إن لم يستدرك الأمازيغ قبل فوات الأوان، لأصبحوا سود أمريكا في الخمسينات، ويهود أوروبا في الأربعينيات، والغجر في القرن الماضي، وعشرات عشرات الأمثلة على مر الدهر في صفحات التاريخ شرقًا من كمبوديا وجنوبًا إلى رواندا.
وتحدث عن أنه خلال ما أسماها بـ”الحقبة القذافية القاسية على الأمازيغ”، والتي يطلقون عليها سنوات الجمر والكفاح، هناك التقدير كخصم مضاد ولم يكن إهمال التعالي والاحتقار مثلما هو حال اليوم، بل أنه حدثت تراجعات ومراجعات منذ “أصبح الصبح” في 1988، وبعدها في 2005 التي قادها الدكتور سيف الإسلام القذافي.
وانتقل بحديثه قائلاً: “أما اليوم، فمتى آخر مرة سمعنا عن الأمازيغية، والحق الأمازيغي من نوري بوسهمين وسالم قنان وسليمان قجم ونزار كعوان وسالم مادي وشعبان بوستة سليمان دوغه وغيرهم، من الساسة البارزين أو المنتخبين قبل المقاطعة وعمداء البلديات”.
وقال إن السلطويين المتنفذين المتعاقبين في الحكومات يختارون للأمازيغ في “الأغلب” شخصيات باهتة أو خانعة من آخر طابور السياسة في وظائف هامشية أو مفرغة، لتخدير وإسكات الأمازيغ أو بغرض شق الصف الأمازيغ، غير أنهم بحاجة لحصة تاريخ.
وذكر أنه يعرف وهو يجهز هذه السطور، أنها ستفتح باب الاستهداف والنيل والملاحقة الشخصية، بوجوه علوية أو من وراء الكمامة في عصر الكمامات الملونة، والكيد وإن ضر فأنه لن يفيد ولن يجدي، خاصة وأنه جرب ذلك مرارًا وعديدًا من الظلم والإجحاف بسبب مواقفه الفكرية والسياسية منذ صغر شبابه، وبعضها أوجع ذلك الظلم من ذوي القرب، وانه لا يدعي احتكار الصوابية ولا إطلاقيتها الموضوعية ولا الزمنية، بل يرى أنها تتطور وتتغير ضمن نطاق القيم والقناعات الإنسانية.
وسوم: إبراهيم قرادة