أوج – طرابلس
أكد عضو ما يعرف بـ”تجمع المشروع الوطني” ووزير التخطيط السابق، عيسى التويجر، اليوم السبت، أن رفض المؤسسات الليبية لبيان سفراء أوروبا وأمريكا يأتي اعتراضًا على التدخل السافر في الشؤون الداخلية والمبالغة في انتهاك السيادة، وأن هذا الاعتراض له ما يبرره كونه يتعلق بمفوضية الانتخابات التي ينتظر منها أن تُنظم انتخابات حرة ونزيهة.
وأشار التويجر في تصريحات لموقع “عربي21” الممول من قطر، طالعته “أوج”، إلى أن رفض رئيس المفوضية لعملية الاستفتاء على الدستور بحجج مختلفة وتناقض تصريحاته في هذا الشأن، قد أفقده ثقة المؤسسات التشريعية التي ترى أن استبداله هو ضمان لنزاهة الانتخابات، وهو ما يرفضه البيان الخماسي.
وقال: “إن الضغوط الدولية الشديدة لإجراء الانتخابات دون مراعاة لوجود دستور ورفض الاستفتاء على مشروع الدستور الذي صاغته واعتمدته لجنة منتخبة واستبداله بصياغة من لجنة من النشطاء الذين يمثلون في الغالب طرفا واحدا يثير الشكوك حول نوايا هذه الدول”.
وكانت سفارات؛ ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة في ليبيا، أعربت في بيان مشترك، عن أهمية دعم المؤسسات للتجهيز للانتخابات في ليبيا في وقتها المحدد، حسبما أفاد موقع السفارة الأميركية في ليبيا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت السفارات أن قرار مجلس الأمن رقم 2570 دعا السلطات والمؤسسات الليبية، بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب، إلى تسهيل انتخابات 24 الكانون/ديسمبر 2021، والاتفاق على القاعدة الدستورية والأساس القانوني للانتخابات بحلول الأول من ناصر/يوليو 2021م.
وأشار البيان إلى أن الاستعدادات الفنية واللوجيستية مهمة وأساسية بالإضافة إلى الترتيبات السياسية والأمنية، لافتًا إلى أن الوقت الحالي ليس مناسبًا لإجراء أي تغييرات من شأنها تعطيل الهيئات ذات الصلة، التي لها دور أساسي في التجهيز للانتخابات، خلال الجدول الزمني الذي حدده قرار مجلس الأمن رقم 2570.